نظم أعضاء المكتب الولائي باتنة 1 للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين مبادرة طيبة ومميزة، تمثلت في زيارة مخصوصة لدار العجزة بباتنة، حيث كان المرام من هذه الالتفاتة إسعاد قلوب هذه الشريحة، ومنحها أمل وبسمة لا تزول مهما كانت الظروف القاسية التي كانت سببا في قطع صلة الرحم بينهم وبين فلذات أكبادهم، الذين سمحوا فيهم لجهات قاب قوسين هذا إن كانت فعليا تؤدي مهامها اتجاههم كما ينبغي، وفي سياق ذات صلة، تخلل برنامج النشاط المعد لهذه الفئة الخاصة، حسب المكلف بالإعلام والاتصال لذات الهيئة، الطالب جمال الدين بن سعيد المدعو “عشقي”، “قبل ان يعرج عن البرناج المسطر تفضل بتقديم لمحة عن الحركة مصرحا أنها هيئة ناشطة ثقافيا وعلميا في الساحة الجامعية تأسست في 2016، كما انها عُرِفَت بديمومة نشاطاتها الى حد الان متصدرة بذلك المرتبة الاولى من حيث الخدمات التي تقدمها بمعية خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من جهة ومن جهة اخرى توجهها لافادة الطالب الجامعي بمختلف تخصصاته، ويضيف حسبه مشيرا الى أهم فقرات البرنامج المتمثلة في حملة نظافة لمؤوى المسنين، بالإضافة إلى وجبة الغداء، والإكراميات، دون غض النظر عن التكريمات والهدايا التي تم منحها للمسنين كرمز وأرضية لبناء وبث روح التعاون والتكافل بين الطلبة وهذه الشريحة، وتزامنا واليوم العالمي للمرأة المصادف للثامن من شهر مارس، نظمت هذه الزيارة في إطار العمل الخيري بتوجه تطوعي تربوي وتوعوي من شانه دعم الفكر الانساني لدى الطالب الجامعي من جهة ومن جهة اخرى تغير نظرة المجتمع وتهذيب سلوكه وارشاده لضرورة الاهتمام بهذه الحالات التي يقشر البدن حين يجالسها ويشعر بم يحتويها من أسى وقهر ملازمين لهم في صمت دامس، ورغم كل تلك المشاهد التي لا تغادر الذاكرة سهرت الهيئة الطلابية على الاستمرارية في العطاء والعون كونها ليست المرة الأولى لها لمثل هذه المواقف الجليلة، في ظل توفر مصادر الإعانات من قبل مديرية الخدمات الجامعية بباتنة بوعقال وباتنة وسط، وكذا مصالح وإدارات جامعة باتنة1، دون أن نغيب الدور البارز للمكاتب الفرعية وطالبات الإقامة الجامعية دوادي الصالح اللواتي اثبتن بجدارة اهتمامهن بإرضاء هذه الفئة دون انتظار أي مساندة لهن إن دل على شيء إنما يدل على سعة أخلاقهن وفحولتهن في كل ما يعكس المرأة الأنثى بمعناها الحقيقي، وفي هذا السياق يذكر المكلف بالإعلام الطالب عشقي، أنهم يسعون لنشر معالم الخير كثقافة واجبة التنفيذ دون مقابل بحكم أنهم اطروا زيارات عديدة شملت، الأمومة المسعفة، دار الأيتام، مرضى السرطان، دار العجزة وتعد هذه الأخيرة أكثر المراكز نزورها وندعمها معنويا وماديا كتوفير مواد النظافة، هدايا، نشاطات ثقافية ترفيهية كالعروض المسرحية وفنون عديدة، وهذا ما يسر علينا التعامل مع الجهة الإدارية لذات المركز ونال استحسانهم على اعتبار أنهم قليلا ما يستفيدون من مثل هذه الالتفاتات، وهو ما أكده رئيس المكتب الولائي للحركة الوطنية للطلبة الجزائريين باتنة1، الطالب ياسين عريوات الذي تفانى في تقليم أظافر المسنين رفقة زملائه والدردشة معهم أملا منه ومن كل مشارك عايش الزيارة التخفيف عنهم، إلا انه لم يصبر طويلا ليجد دموعه تخونه أمام كاميرا تلفزة (aures tv) وحروفه تتشتت وهو يلح على ضرورة النظر لهذه الفئة بعين الاعتبار ودعمها لأخر قطرة، سواءًا من قبل الطلبة أو من قبل جميع فئات المجتمع على اختلاف ثقافاتها، وتعبيرا من الطالب ياسين على اهتمامه أكد حسبه على أهمية الاستمرار في تقديم يد العود والدعم المعنوي والمادي وتوسيع إقليم النشاطات الهادفة، التي أشار إليها عشقي أثناء محاورته عن أهم النشاطات الفاعلة والحديثة، التي تمس هذه الفئة والطالب الجامعي على حد سواء فكشف من جهته عن تأطير يوم دراسي بعنوان مسارات التكوين والتدرج في العلوم الإنسانية، يليه آخر بعنوان المرأة الجزائرية أصالة وإبداع، يضف إلى ذلك تنظيم حملات تحسيسية داخل الاقامات الجامعية حول فيروس كورونا، وتحت شعار شجرة لكل طالب متخرج تم هيكلة الحملة التشجيرية، دون غض النظر عن إحياء مختلف النشاطات الثقافية والعلمية والرياضية داخل الاقامات الجامعية، وفي سياق ذات صلة يكشف المكلف بالإعلام عن المشاريع المستقبلية المتمثلة في المحكمة الافتراضية التي سيتم عرضها بكلية الحقوق والعلوم السياسية، بالإضافة إلى مسابقة أحسن تنشيط جامعي والتي ستعقد بعد العطلة الربيعية مباشرة، وكذا دورة رياضة في شهر رمضان المبارك، والتي ستفتح المجال لمشاركة الطلبة المقيمين وغير المقيمين بالإضافة إلى الإداريين والعمال، أين تم برمجة مباراة كرة القدم التي جمعت بين إطارات مديرية باتنة وسط ومناضلين الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين، وفي خضم هذه الروح العالية من النشاط والحيوية والحماسة لإدارة العديد من الأعمال الهادفة تجد الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين بعض المعيقات لمهامها أولاها انعدام التسهيلات الإدارية والمالية والتقنية كوسائل النقل والحماية المقتصرة على خارج إقليم باتنة دون داخلها، ورغم ذلك تحض الحركة الوطنية بمكانة خاصة في ظل ارتدائها لحلة الإرادة الخيرية والإنسانية وهو بمثابة عجلة الدفع للتطور والتغيير الايجابي.
جمعها/حماني عائشة.