أشرف الرئيس رجب طيب أردوغان قبل قليل، على إفتتاح “جزيرة الديمقراطية والحريات” أو “ياسّي أدا” في بحر مرمرة الجنوب الشرقي من ولاية إسطنبول، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الـ 60 لإعدام رئيس وزراء تركيا الأسبق “عدنان مندريس” على نفس الجزيرة بعد سنة من الإنقلاب العسكري عليه والإطاحة به وتمت محاكمته وإعدامه على نفس الجزيرة رفقة وزيري الخارجية والمالية
ويأتي إفتتاح الجزيرة ضمن نطاق المشروع الذي تم إطلاقه عام 2015 بتعليمات من أردوغان بشكل شخصي.
وستعود جزيرة “ياسّي أدا” إلى الحياة مرة أخرى بعد 60 عاما من نزف جرحها وألمها منذ إنقلاب عام 1960، لتولد باسم “جزيرة الديمقراطية والحريات”.
و”ياسّي أدا” التي بقيت كمكان مهجور وذكرى أليمة للانقلاب على عدنان مندريس وأصدقائه في 27 أيار/مايو 1960، تفتح اليوم في 27 أيار/مايو 2020، بإسم يعني الكثير وهو “جزيرة الديمقراطية والحريات” وتضم صالة محاكمة وهي نفسها التي تم محاكمة فيها “عدنان مندريس” وقاعات للمؤتمرات وأنشطة تجارية وسياحية وجامع وأهمها متحف يرسم ترك الحقبة الزمنية ويضم رسوم وفيديوهات ترسم ذلك الإنقلاب العسكري .
وتحت هذا الإسم ستفتتح الجزيرة لتمحي تاريخا أسود إبان الإنقلاب الأول على الإرادة الوطنية والديمقراطية والجمهورية التركية، وحل الدستور والبرلمان التركي لأول مرة،يليه ذلك إعدام رئيس الوزراء ووزراء الخارجية والمالية، لتبدأ بعدها فترة الإنقلابات والمذكرات التي إستمرت حتى الانقلاب الفاشل على أردوغان في 15 تموز/يوليو 2016.