● يقف دونالد ترامب الآن مع ظهره إلى الجدار. يوم الأربعاء،و أكد جو بايدن صعوده إلى الغرب الأوسط من خلال الفوز في ويسكونسن وميشيغان، وفقا لتوقعات وسائل الإعلام الأمريكية. على الورق، يشير المرشح الديمقراطي الآن إلى 253 ناخباً في الانتخابات التمهيدية.مع وجود طريق مفتوح على مصراعيه أمام الأغلبية في الهيئة الانتخابية (270 صوتاً).
● لكن الرئيس الأميركي، الذي يتهم الديمقراطيين بمحاولة سرقةالانتخابات، و رفع دعاوى قضائية لتعليق فرز الأصوات في بنسلفانيا وميشيغان، حيث لا تزال هناك العديد من الأصوات البريدية، وطلب إعادة فرز الأصوات في ولاية ويسكونسن.
●ومن بين الولايات الخمس التي لم تحسم بعد، فإن العديد من المجموعات ستسمح لجو بايدن بالوصول إلى الأغلبية. مثل الفوز في نيفادا وأريزونا، حيث تسابق إلى الأمام. أو بنسلفانيا، حيث يوجد أكثر من مليون صوت بريدي متبقي للعد. أو مزيج من جورجيا (نحن نتوقع التصويت من ضواحي أتلانتا) على نيفادا أو أريزونا.
●ومع ذلك، يعتزم دونالد ترامب القتال حتى النهاية. في ولاية ويسكونسن، و قدم مدير حملته الانتخابية طلب إعادة فرز الأصوات، بسبب وجود تناقض أقل من 1٪. ومع ذلك، أشار الحاكم الجمهوري السابق للولاية، سكوت ووكر، إلى أنه في عام 2011 و2016، لم تجد عمليات إعادة فرز الأصوات سوى بضع مئات من الأصوات.
●وفي ميشيغان، دعا دونالد ترامب إلى تعليق العد لأن فرقه لم تكن لتدخل إلى بعض مراكز الاقتراع لمراقبة تقدم العمليات. وفي بنسلفانيا، يسعى الرئيس الأميركي إلى إرسال التصويت البريدي قبل الانتخابات لكنه تلقى بعد رفض الانتخابات – ويمكن قبول بطاقات الاقتراع حتى يوم الجمعة، وهو إجراء تقرر بسبب الوباء وبطء مكتب البريد الأميركي.
●وكانت المحكمة العليا الأميركية قد رفضت معارضة التمديد، لكنها تستطيع إعادة النظر في القضية. مع، يحتمل، القاضي المحافظ الجديد ايمي كوني باريت كحكم.
●إلا أن جو بايدن لا يترك المجال مفتوحاً أمام الرئيس الأمريكي. وأخذ المرشح الديمقراطي الكلمة ووعد بعدم الاستسلام و قال لست هنا لإعلان النصر، لكننا نعتقد أننا سننتصر بمجرد الانتهاء من العد. كل صوت يجب أن يحسب، لا أحد سيحرمنا من ديمقراطيتنا.
●وعلى الرغم من أن جو بايدن قد يُنتخب بعدد قياسي من الأصوات، وذلك بفضل أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1900، إلا أن الموجة الديمقراطية التي أعلنت عنها العديد من استطلاعات الرأي لم تجتاح الولايات المتحدة، ولا شك أن الكونغرس منقسم. وفاز الديمقراطيون بالأغلبية في مجلس النواب، ولكن الجمهوريين في وضع جيد للاحتفاظ بمجلس الشيوخ. مع دونالد ترامب أو بدونه، لا تزال أميركا منقسمة أكثر من أي وقت مضى.