لا تزال عيادات ومستشفيات بجاية تستقبل المرضى الذين يعانون من الإسهال الحاد والقيء وارتفاع الحمى، فيما تبقى الأعراض غير خطيرة وذلك في انتظار تحديد أسباب انتشار المرض المجهول خاصة وسط الأطفال. وفي هذا الصدد استقبلت، عيادة برباشة في بجاية، العديد من المرضى المصابين بالأعراض المذكورة، من بينهم تلاميذ في الطور الابتدائي، أصيبوا فجأة بمرض غريب نتج لدى هؤلاء حمى مرتفعة والإسهال الحاد والقيء، ولحسن الحظ فقد غادر الجميع العيادة بعد فحصهم وتقديم الدواء اللازم.وفي الموضوع أصدرت مصالح بلدية برباشة بيانا طمأنت من خلاله السكان وذلك عقب تسجيل حالات الإسهال والقيء لدى بعض تلاميذ المدرسة الابتدائية “بعوش محند الصغير” الكائنة بقرية أڤني نسيهل وذلك يوم 5 أكتوبر، حيث تم نقل التلاميذ إلى العيادة المتعددة الخدمات لبرباشة أين تم تشخيص هذه الحالات المرضية على أنها التهاب المعدة والأمعاء، كما أوفدت البلدية على وجه السرعة لجنة إلى المدرسة متكونة من أعضاء مكتب الصحة والنظافة العمومية للبلدية بالإضافة إلى ممثلي قطاع الصحة بالبلدية والسلطات المحلية وبعد معاينة الوضع بالمؤسسة قررت اللجنة أخذ عينات من الماء والطبق الشاهد مع الغلق الفوري للمؤسسة والشروع في تعقيم كل المرافق التابعة لها. وحسب رأي طبيب عيادة برباشة فإن جميع الحالات المسجلة غير خطيرة ولا تستدعي القلق.وفي انتظار نتائج التحاليل فقد دعت مصالح بلدية برباشة أولياء التلاميذ الذين لاحظوا ظهور أعغراض التهاب المعدة والأمعاء، على غرار الإسهال والحمى والقيء، لدى أبنائهم، عدم إرسالهم إلى المؤسسة التربوية والاتصال بالمصالح الصحية على الفور.من جهتها طلبت مصالح بلدية فرعون في بيان صادر بتاريخ 6 أكتوبر، من المواطنين عدم استهلاك مياه البئر الارتوازي الذي يزود البلدية بالمياه لتفادي خطر انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، وذلك بعد ما أثبتت التحاليل الفيزيوكيمائية التي أجريت على مياه البئر المذكور، أنها غير صالحة للاستهلاك، كما دعت من جهة أخرى ذات المصالح إلى تنظيف وتطهير خزانات وصهاريج المياه وكذا الينابيع العامة مع معالجة مياه الشرب التي يتم جلبها من الينابيع والآبار وغيرهما بإضافة قطرات من ماء جافيل.وتبين أن الأعراض المذكورة لا تدعو للقلق، فيما تم إرسال عينات إلى معهد باستور بغرض إجراء التحاليل ومن ثم تحديد نوعية المرض المنتشر هذه الأيام ببعض مناطق الولاية، علما أن استعجالات مستشفى أميزور والمؤسسات الاستشفائية الجوارية للقصر قد استقبلت بدورها، العديد من المرضى الذين ظهرت عليهم نفس الأعراض على غرار الإسهال الحاد والقيء وارتفاع الحمى، أغلبهم أطفال ما بين 5 و16 سنة، كما تم استقبال بعض كبار السن، الذين غادروا المستشفى بعد فحصهم وتحديد وصفة العلاج.وفي انتظار نتائج التحقيق الذي باشرته اللجنة الطبية التي أوفدتها – تفيد معلوماتنا دائما – وزارة الصحة إلى الولاية بغرض معرفة أسباب تفشي الأعراض المذكورة، فإن الأطباء يوصون من جهتهم بضرورة التقيد الصارم بشروط النظافة على غرار غسل اليدين وكذا غسل الخضر والفواكه قبل تناولها.
