حذرت ، أمس ، العديد من الجمعيات المحلية بولاية الجلفة من ظاهرة انتشار آبار الموت دون غطاء ، بحيث سجل بالقرية الفلاحية ببلدية دارالشيوخ لوحدها ما يفوق من 200 بئر ارتوازي من دون غطاء بعد أن تركت مكشوفة الفوهات من قبل أصحابها أين أصبحت تهدد حياة البشر و الحيوانات على حد سواء و خاصة الأطفال منهم أين كاد الكثير من هذه الأبار أن تحول حياة المتنزهين و القاطنين بهذه المناطق الى سوء المصير، في حين أكد هؤلاء المواطنين أن صاحب سيارة أجرى نجى بأعجوبة بعد أن تعطل به السبيل بالقرب من يئر ‘رتوازي كان مغطى بشكل مفخخ بألواح و بقايا أوراق الأشجار ، الأمر الذي جعل هذا الأخير يتعرض الى إصابات خفيفة و هو يحاول الإبتعاد عن فوهة البئر الذي وصفه بالمصيدة ، و في ذات السياق أكد المواطنين المحتجين أن هذه الأبار يزيد عمقها عن 100 متر بفوهة لا تتعدى 30 سنتمتر مؤكدين وجودها في مناطق آهلة بالسكان و أراضي رعوية و فلاحية و متنزهات برية أعتادت العائلات الجلفاوية أماكن للنزهة في العطل الأسبوعية و أيام الربيع الشيء الذي أحدث تخوف العديد من الأهالي من هذه الأبار التي أجمع كثيرا منهم أنها مصيدة حقيقية لأبنائهم بعد أن شاهدوا ما حصل للفقيد ” العياشي ” بولاية لمسيلة ” و أخرون في العديد من مدن الوطن، مجددين مطالبهم بضرورة إلزام أصحابها من قبل السلطات العمومية بضرورة ردم أو تغطية هذه الأبار بشكل ينهي معانات المواطنين من هذه الأفة التي تلتهم أبنائهم في وضح النهار ، خاصة الأبار التي يتم تغطيتها بطبقة رقيقة من التربة أو بكومات من القش والألواح ، مطالبين والي الولاية و كل المسؤولين بضرورة تحمل مسؤولياتهم بوضع لجان مختصة للوقوف على مواقع هذه الأبار و حفرالموت التي أضحت تسبب المآسي للمواطنين دون سابق إنذار مع إلزام الفلاحين المستفيدين من وصولات الحفر بضرورة وضع إحتياطات بعد نهاية كل عملية حفر .محمد كمال