شف ،عشرات ، المزارعين بالمناطق الفلاحية لولاية الجلفة نيتهم تخطي كل الصعوبات في إنتاج زراعي صحي خالي منن المواد الكيميائية التي تضر بصحة المواطن في الجزائر، و ذلك بعد مطالبة السلطات الفلاحية المحلية و الوطنية بضرورة الاهتمام بطابع الولاية الفلاحي الذي أصبح ينافس الكثير من الولايات الفلاحية بالوطن لدعم الإقتصاد الوطني والمساهمة في الإكتفاء الذاتي في المواد الفلاحية الأساسية في العديد من المنتجات الفلاحية الأولية التي تتميز بالكم و الكيف ، خاصة و أن مطالبهم أكدت ضرورة توسيع دائرة المزارع النموذجية الفلاحة الصحية كنموذج وطني كتجربة تكتسي بالغ الاهتمام في الكثير من الدول المتطورة ، خصوصا و أن هذا النوع من الفلاحة يعتمد أساسا على نظام الدورة الزراعية، وإعادة استخدام المواد العضوية من داخل المزرعة مثل بقايا المحاصيل، روث الحيوانات، زراعة المحاصيل البقولية، والسماد الأخضر، وكذلك المخلفات العضوية من خارج المزرعة. كما تعتمد على وسائل واساليب غير كيماوية للسيطرة على الآفات و الأمراض و الحشرات الضارة و الأعشاب التي تؤثر على المحصول ، فالأسمدة والمبيدات الكيماوية ومنظمات النمو والمواد الكيماوية المضافة في غذاء الحيوانات تستثنى من الزراعة العضوية، كما تستثنى منتجات الهندسة الوراثية من البذور والسلالات المعدلة وراثياً والمواد الحافظة والمواد المضافة والمواد المشعة لما لها من تاثير ضار على الانسان والحيوان والبيئة وتستخدم بدائل طبيعية فى التغذية والمقاومة ، الأمر الذي جعل هؤلاء الفلاحين يطالبون السلطات المعنية في رسالة الى والي الولاية و رئيس المجلس الشعبي الولائي ، بضرورة مرافقتهم في وضع استراتيجية تمكنهم من حملات إرشادية التي تعرض تقنيات محسنة أو جديدة للمحاصيل الموجودة وإدخال محاصيل غير تقليدية و هي مزارع مركزة كزراعية الحبوب الجافة التي أعطتها وزارة الفلاحة هذه السنة أهمية قسوى و هي زراعة مادة العدس الذي أعطى نتائج جد مرضية للعديد من الفلاحية كتجربة أولية و لتحسين التقنيات القائمة والمستخدمة في الزراعة التقليدية باستخدام الأسمدة الطبيعية والري الممنهج وتحسين محاصيل الخضروات وصولاً إلى أفضل الممارسات الزراعية المتبعة دولياً ، و في نفس السياق عبر جمع من الفلاحين عن غياب الإدارات الوصية التي أصبحت إدارية أكثر منها مرافقة و متابعة الوضع الفلاحي في واقع الأمر و هو الأمر الذي تركهم يكابدون ضروفهم الفلاحية خارج إطار المساعدة و المرافقة التي يتغنى بها المسؤولين في القطاع و مندوبياتهم التي أضحت بعيدة على واقع الحال ، من جهة أخرى شهدت المنطقة الفلاحية بالوتية لبلدية دار الشيوخ توسعا عاما في الأراضي الفلاحية لزراعة مادة البطاطا التي أضحت تكتسي أهمية كبيرة لدى المزارعين لما لها من إنتاج وفير غز الكثير من الأسواق في الولايات المجاورة و خاصة الجنوبية منها و بنوعية تتميز عن منتجات باقي الولايات التي لها باع طويل في إنتاج مادة البطاطا ، و هو ما أكده العديد من تجار السوق الكبير للخضر لولاية الجلفة و أعتبره بادرة خير و مؤشر إيجابي لبلوغ الغاية التي يريدها فلاحين الولاية ، إذا ما توفرت الجهود و منحتها مصالح الفلاحة الكثير من الأهمية .محمد كمال