كاراكاس (فنزويلا)، 17 ماي 2024 (واص) – كشف عضو الأمانة الوطنية ، ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، الدكتور سيدي محمد عمار، تهافت ادعاءات ممثل دولة الاحتلال المغربية، مؤكداً أن عجزه عن مواجهة الحقائق الدامغة هو ما يدفعه إلى اللجوء إلى الأساليب الملتوية واستخدام الألفاظ السوقية مما يزيد من فضح سلوكه البغيض واليائس.
جاء ذلك في إطار النقاشات والردود على البيانات المقدمة خلال الحلقة الدراسية الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي التي نظمتها اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة (لجنة الأربعة والعشرين) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بالعاصمة الفنزويلية كراكاس.
وأشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن لجوء ممثل دولة الاحتلال المغربية للادعاءات المنافية للعقل والتافهة خلال المناقشات، والتي استهجنها الكثير من المشاركين، هو بسبب عدم امتلاكه لأي حجة مقنعة وعجزه التام عن مواجهة الحقائق الدامغة وسلسلة الحجج الموثقة والأدلة القاطعة التي قدمها الوفد الصحراوي.
وأضاف أن افتقار ممثل دولة الاحتلال للحجج هو ما يدفعه إلى استخدام الأساليب الملتوية. وفي هذا السياق، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى البيانات التي أدلت بها بعض الدول خلال النقاشات والتي كانت متشابهة بشكل لافت للنظر ليس فقط في المواقف المُعبر عنها، وترتيب النقاط المثارة، ولكن أيضا في الصياغات ذاتها، وهو أمر لاحظه جل المشاركين واعتبروه أمراً غير لائق بالدول التي تحترم نفسها.
وشدد ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو على أن هذا التشابه اللافت للنظر لم يكن أبدا مجرد صدفة، بل كان بسبب الأساليب الملتوية التي يستعملها ممثل دولة الاحتلال لرشوة وإفساد بعض “الأفراد” الذين ليس لديهم أي وازع لكي يرددوا كالببغاء “نقاط الحديث” المُعدة مسبقا، لافتا الانتباه إلى حقيقة أن الفساد وشراء الذمم يعتبران أداة رئيسية لدبلوماسية دولة الاحتلال كما كشفت التحقيقات الجارية في فضيحة “مروكوغيت” على مستوى البرلمان الأوروبي.
وأعرب الدبلوماسي الصحراوي عن تقديره العميق للبلدان التي عبرت عن مواقف مبدئية داعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، مؤكداً أن دولارات دولة الاحتلال المغربية لن تجلب لها سوى “العار” لأن هناك الكثير من الدول التي لا تساوم على مبادئها وتمسكها بالقانون الدولي.
وخلص الدكتور سيدي محمد عمار إلى أن ممثل دولة الاحتلال المغربية يواصل الخلط بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والرأي الداخلي لدولته الذي اعتاد على خداعه بحركاته البهلوانية البائسة ومعاركه “المذهلة” ضد طواحين الهواء.
وكان ممثل الجبهة بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو قد أثبت بأدلة قاطعة خلال كلمته أمام الحلقة الدراسية المذكورة أن السياسة التوسعية المغربية هي من يعوق إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية ويهدد السلم والأمن في المنطقة وخارجها. (واص)