تراجع شعبية أميركا في العالم.. وتقدم الصين وروسيا

تراجعت شعبية الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في الشرق الأوسط بسبب موقفها الداعم لإسرائيل في الحرب على قطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، فيما شهدت شعبية الصين وروسيا ارتفاعاً في العديد من الدول، وفق “مؤشر إدراك الديمقراطية” لعام 2024.
نسبة التأييد والنظرة الإيجابية للولايات المتحدة في العالم
وأجرى “مؤشر إدراك الديمقراطية” لعام 2024 استطلاعاً للرأي لحوالي 63 ألف شخص من 53 دولة، بشأن المواقف تجاه الديمقراطية والجيوسياسة، وتأثير القوى العالمية.
وتضررت سمعة أميركا الدولية منذ عام 2023، لا سيما في الدول ذات الغالبية المسلمة، بسبب دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على غزة، وعدد الضحايا المرتفع جداً.

نسبة التأييد والنظرة الإيجابية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط
وأظهر التقرير أيضاً أن سمعة أميركا تضررت أيضاً في أوروبا، إذ أنها المرة الأولى منذ قدوم جو بايدن إلى البيت الأبيض، التي تتراجع فيه شعبية الولايات المتحدة لدى شعوب أوروبا الغربية.

وظهر ذلك جلياً في دول مثل ألمانيا والنمسا وأيرلندا وبلجيكا وسويسرا، حيث أصبحت النظرة أكثر سلبية تجاه أميركا.

نسبة التأييد والنظرة الإيجابية للولايات المتحدة في آسيا
تصورات أكثر إيجابية للصين وروسيا
وفي الوقت نفسه، تستمر التصورات الإيجابية عن الصين في آسيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية في النمو، مما يجعل النظرة العالمية لبكين إيجابية، على الرغم من الشكوك الأوروبية المستمرة.

ويبدو أن روسيا، التي واجهت تصورات سلبية في أعقاب الحرب في أوكرانيا، أصبحت على الطريق لإعادة بناء صورة إيجابية في أغلب المناطق التي شملتها الدراسة، باستثناء أوروبا الغربية.

نسبة التأييد والنظرة الإيجابية للولايات المتحدة في أوروبا
وفي ألمانيا، على سبيل المثال، أدى الاستياء الداخلي المرتبط بارتفاع أسعار الطاقة إلى تأجيج الاحتجاجات والمعارضة لفرض قيود على صادرات النفط الروسي.

وظهر انقسام بين الشمال والجنوب العالمي عندما سُئل المشاركون في الاستطلاع عما إذا كانوا يعتقدون أن بلادهم يجب أن تقطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، وما إذا كان ينبغي عليهم أن يفعلوا الشيء نفسه إذا غزت الصين تايوان.

نسبة التأييد والنظرة الإيجابية للولايات المتحدة في أميركا الجنوبية
ويبدو أن المواقف قد خفّت، انطلاقاً من مقارنة نتائج عامي 2022 و2024. ففي الاستطلاع السابق، أيد عدد أكبر من المشاركين في 31 دولة قطع العلاقات الاقتصادية مع روسيا، فيما أن العدد اليوم هو 23 دولة.

وفي حين تظل الولايات المتحدة على نطاق واسع القوة الأولى في نظر عامة الناس على الساحة العالمية، فإن التصدعات بدأت تظهر بين سكان الدول الحليفة في أوروبا الغربية، في حين تكتسب روسيا والصين شعبية في مناطق أخرى.

المصدر الشرق نت

Exit mobile version