أمطار تاريخية وأمواج مدمرة بسبب العاصفة “ديبي”

اشتدت قوة العاصفة الاستوائية ديبي وتحولت إلى إعصار مساء أمس الأحد مع اقترابها من الساحل الغربي لفلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، ويُتوقع أن تضرب اليابسة في منتصف نهار اليوم مهددة بهطول أمطار “تاريخية”، بحسب المركز الوطني الأميركي للأعاصير.

وديبي حاليا إعصار من الدرجة الأولى، هو الأدنى على مقياس من 5 درجات. وحذر مركز الأعاصير من “تهديد كبير بفيضانات” في جنوب شرقي الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أوامر بالإخلاء صدرت في مقاطعات عديدة في فلوريدا. وقال رئيس خدمات الإطفاء والمسؤول عن السلامة العامة في مقاطعة هيرناندو “خذوا الأمر على محمل الجد”، وأضاف “نعلم أن المياه سترتفع مع مرور (ديبي)”.

وأشار حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إلى مخاطر “خصوصا في شمال وسط” الولاية.

السلطات الأميركية طالبت المواطنين بالاحتماء في أماكن آمنة

وحذر المركز الوطني للأعاصير من خطر أمواج مدمرة على طول الساحل الغربي لفلوريدا، عند مستوى خليج المكسيك، قد يبلغ ارتفاعها 3 أمتار.

وسيتسبّب إعصار ديبي “بأمطار غزيرة تاريخية محتملة” في الأيام المقبلة مع تقدمه إلى جورجيا وكارولينا الجنوبية (جنوب شرق)، وفقًا للمركز الوطني الأميركي للأعاصير.

وقال المركز إن الإعصار يتقدّم شمالا بسرعة 20 كيلومترا في الساعة تقريبا، مصحوبا برياح تبلغ سرعتها 120 كيلومترا في الساعة بحد أقصى.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ في فلوريدا أمس الأحد، وخصّص موارد فدرالية لمساعدة السلطات المحلية. كذلك أعلن حاكما جورجيا وكارولينا الجنوبية حالة الطوارئ في الولايتين.

وفي يوليو/تموز، ضرب إعصار بيريل في وقت مبكر على نحو استثنائي جنوب الولايات المتحدة وتسبب بوفاة العديد من الأشخاص.

وتوقعت الإدارة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي أن يكون موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي الممتد من بداية يونيو/حزيران إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني مضطربا بشكل خاص هذا العام، خصوصا بسبب درجات الحرارة المرتفعة في المحيطات التي تعزز العواصف والأعاصير.

المصدر : الجزيرة نت

Exit mobile version