أعلنت إيران الثلاثاء عن وفاة المواطن الإيراني الألماني جمشيد شارمهد، الذي كان قد حكم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب، وذلك قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام بحقّه. ووفقًا للسلطات الإيرانية، توفي شارمهد الأسبوع الماضي، دون أن تقدم تفاصيل دقيقة حول سبب وفاته. كان شارمهد قد اعتُقل في 2020 بتهم تتعلق بالأنشطة الإرهابية، حيث اتُهم بالضلوع في الهجوم على مكاتب دينية وأمنية في إيران.
حكم الإعدام بحق شارمهد أثار موجة من الاستنكار الدولي، خاصة من قبل الحكومة الألمانية التي كانت قد طالبت مرارًا بإلغاء الحكم، مؤكدة أن شارمهد يحمل الجنسية الألمانية، ما يجعل قضيته مسألة دبلوماسية حساسة. في رد فعل على الحكم، أغلقت ألمانيا ثلاث من القنصليات الإيرانية في البلاد، كما قامت طهران بطرد عدد من الدبلوماسيين الألمان. هذا التصعيد الدبلوماسي يعكس التوتر المستمر بين إيران وألمانيا بشأن قضية حقوق الإنسان، خاصة في سياق تصاعد عمليات الإعدام في إيران.
تُعدّ وفاة شارمهد، التي تأتي بعد أشهر من إعدام الإيراني السويدي حبيب شعب في مايو 2023 بتهمة “الإرهاب”، مؤشرا على استمرار سياسة إيران في معاقبة ما تسميه “المعادين للنظام” بشكل قاسي. كانت محاكمة شارمهد قد تعرضت لانتقادات واسعة من قبل جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت أن محاكمته لم تكن عادلة وأنه تعرض للتعذيب خلال احتجازه.
تسلط هذه الحوادث الضوء على تدهور حقوق الإنسان في إيران ورفضها للضغوط الدولية المتعلقة بوقف تنفيذ أحكام الإعدام، مما يساهم في تعميق العزلة الدبلوماسية الإيرانية في الساحة الدولية.