شهدت مدينة قسنطينة حادثة هزّت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو يوثّق اعتداء عصابة أحياء على مواطن بالسلاح الأبيض في حي بوصوف. هذا الفيديو، الذي أثار استنكاراً واسعاً، دفع مصالح الدرك الوطني إلى التحرك السريع لتوقيف المتورطين.
تفاصيل الحادثة
بحسب بيان صادر عن مصالح الدرك الوطني، بدأت العملية بعد رصد الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي. يظهر في الفيديو مجموعة من الأشخاص يعتدون بشكل عنيف على أحد المواطنين باستخدام أسلحة بيضاء. فور تلقي البلاغ، باشرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تحقيقاتها لتحديد هوية المعتدين.
خطوات التحقيق والتوقيف
اعتمدت السلطات على تكثيف الدوريات وتنشيط عنصر الاستعلام، إضافة إلى المراقبة العامة للإقليم. من خلال هذه الجهود، تمكن المحققون من تحديد مكان وجود العصابة. وبالتنسيق مع فرقة الأمن والتحري، تم تنفيذ عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص متورطين في الاعتداء.
الإجراءات القانونية
بعد توقيف المشتبه فيهم، تم اقتيادهم إلى مقر الفرقة لمواصلة التحقيق. الهدف الآن هو توقيف باقي أفراد العصابة. وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، تم تقديم المتورطين أمام الجهات القضائية المختصة. وُجّهت إليهم تهم تتعلق بجناية تكوين جمعية أشرار، جناية محاولة القتل العمدي، وإنشاء وترأس عصابة أحياء بهدف المساس بالأمن العمومي.
ردود فعل المجتمع
أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا المواطنون إلى ضرورة التصدي بحزم لظاهرة عصابات الأحياء التي تهدد الأمن العام. كما أشاد كثيرون بسرعة استجابة الجهات الأمنية وفعاليتها في توقيف الجناة.
جهود مستمرة لمكافحة الجريمة
تأتي هذه العملية في إطار جهود مصالح الدرك الوطني للحد من الجريمة وتعزيز الأمن في المجتمع. ومع تصاعد التحديات الأمنية المرتبطة بعصابات الأحياء، تُبرز هذه الحادثة أهمية التعاون بين المواطنين والسلطات في الإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة.
ختام
تشكل هذه العملية رسالة واضحة بأن القانون سيُطبق بحزم على كل من يسعى للإخلال بالأمن العام. ومع استمرار التحقيقات لتفكيك باقي أفراد العصابة، يبقى الأمل قائماً في تحقيق مزيد من الاستقرار في مدينة قسنطينة وباقي أنحاء البلاد. ش ع