ترامب يشيد بـ”العلاقات الممتازة” مع ماكرون قبل اجتماع ثلاثي بحضور زيلينسكي في باريس

ترامب يشيد بـ”العلاقات الممتازة” مع ماكرون قبل اجتماع ثلاثي بحضور زيلينسكي في باريس

أشاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بـ “العلاقات الممتازة” التي تجمعه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك خلال استقبال الأخير له في قصر الإليزيه في باريس. اللقاء الذي جرى في 7 ديسمبر 2024، قبيل حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام، جمع ترامب مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان نقطة انطلاق لمناقشات ثلاثية من المتوقع أن تتناول قضايا متعددة على الساحة الدولية.

تصريحات ترامب: “العالم ينقاد إلى شيء من الجنون”

في حديثه قبل الاجتماع، أشار ترامب إلى الوضع العالمي المتأزم، قائلاً: “العالم ينقاد إلى شيء من الجنون”. تعبيره هذا جاء في سياق مشاعر القلق إزاء الأزمات الجيوسياسية العالمية التي تشهدها مناطق متعددة، من الشرق الأوسط إلى شرق أوروبا. لكن رغم هذا التوتر، أصر ترامب على الإشادة بالعلاقات الدافئة التي تربطه بماكرون، مؤكداً على “التعاون الجيد والمثمر” بين الولايات المتحدة وفرنسا.

الملفات الرئيسية في اللقاء: الشرق الأوسط، أوكرانيا، والتجارة

من المتوقع أن يتناول الاجتماع ثلاثي الأطراف مجموعة من القضايا العالمية البالغة الأهمية. على رأس هذه القضايا، هناك الشرق الأوسط، حيث يُتوقع أن يبادل ترامب وماكرون الرؤى حول الأوضاع المعقدة في المنطقة، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإيران والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

أما على صعيد أوكرانيا، فسيتم التطرق إلى الوضع الراهن في النزاع مع روسيا، في ظل الدعم الغربي المستمر لكييف في مواجهة الغزو الروسي. فيما يتصل بالتجارة، من المرجح أن يناقش القادة الثلاثة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها العلاقات التجارية الدولية في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.

إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام: خلفية دبلوماسية

هذا اللقاء يأتي قبيل حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، وهو حدث يحمل طابعًا دينيًا وثقافيًا بارزًا. حضور ترامب وزيلينسكي في هذا الحدث يعكس الدور الدبلوماسي الذي يلعبه القادة العالميون في دعم قيم الثقافة والروح الإنسانية، في وقت تواجه فيه المنطقة تحديات كبيرة على المستوى السياسي والإنساني.

ختام اللقاء: تعزيز الشراكة الدولية

من المتوقع أن يختتم اللقاء بتبادل الآراء حول سبل تعزيز الشراكة بين الدول الثلاث في مواجهة التحديات العالمية، على الرغم من الخلافات السياسية التي قد تظهر بين الحين والآخر. وبالنسبة لفرنسا، فإن هذا الاجتماع يعكس مرة أخرى مكانتها كوسيط رئيسي في الشؤون الدولية ويبرز علاقتها القوية مع الولايات المتحدة، في ظل دورها القيادي في الاتحاد الأوروبي. ش ع

Exit mobile version