تبادلّت حركة حماس وإسرائيل الاتهامات بشأن تعطيل اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. قالت حماس الأربعاء إن “شروطًا جديدة” فرضتها إسرائيل قد أدت إلى تأجيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنها أكدت أن المفاوضات المتواصلة في الدوحة، بوساطة قطرية ومصرية، تسير بشكل “جاد”، مشيرة إلى مرونتها في هذه المباحثات.
من جانبها، ردّت إسرائيل عبر بيان من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قائلة إن حماس هي من تضع “عقبات جديدة” في سبيل التوصل إلى اتفاق لتمكين إطلاق سراح الرهائن. وأكد البيان أن “منظمة حماس الإرهابية تكذب مرة أخرى وتنكث بالتفاهمات التي تم التوصل إليها بالفعل”.
التحديات والمفاوضات
واجهت المفاوضات العديد من التحديات منذ الهدنة القصيرة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023. وكانت نقطة الخلاف الأساسية تدور حول وضع إطار لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بمستقبل الحكم في القطاع بعد الحرب.
وفي حديثه مع صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل “لن توافق على إنهاء الحرب قبل اجتثاث حماس”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل لن تترك لها السلطة في غزة على بعد 30 ميلاً من تل أبيب”.
حرب غزة وتداعياتها
تجدر الإشارة إلى أن الحرب في غزة اندلعت بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1208 أشخاص من الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين. في المقابل، تشير بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس إلى أن أكثر من 45 ألف شخص قُتلوا في غزة منذ بداية الحرب، معظمهم من النساء والأطفال.
التطورات الأخيرة
في خطوة لبحث حل للأزمة، عاد فريق التفاوض الإسرائيلي من قطر يوم الثلاثاء لإجراء “مشاورات داخلية” حول اتفاق محتمل بشأن إطلاق سراح الرهائن، بعد أسبوع من المفاوضات التي تناولت وقف إطلاق النار في غزة.
تستمر المفاوضات والضغوط الدولية على الجانبين، في وقت حساس حيث يعيش الآلاف من المدنيين في غزة وفي إسرائيل تبعات هذا الصراع المستمر.ش ع