في خطوة قد تعمق الأزمة الدستورية في البلاد، قدم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية اقتراحًا لعزل رئيس الوزراء هان داك-سو، الذي يشغل منصب رئيس البلاد بالوكالة. ومن المقرر أن يتم التصويت على الاقتراح يوم الجمعة، وفي حال إقراره، ستكون هذه المرة الأولى التي تعزل فيها كوريا الجنوبية رئيسًا بالوكالة.
خلفية الأزمة:
بدأت الأزمة السياسية بعد إعلان الرئيس المعزول يون سوك يول الأحكام العرفية في 3 ديسمبر/كانون الأول، وهو ما أثار جدلًا واسعًا. وفي 14 ديسمبر/كانون الأول، صوت البرلمان لصالح عزل يون، لكن يتوجب على المحكمة الدستورية المصادقة على القرار خلال 180 يومًا.
تعقيد الوضع:
تعطلت إجراءات عزل الرئيس بسبب رفض هان الموافقة على تعيين ثلاثة قضاة مرشحين لشغل مقاعد المحكمة الدستورية، المكونة من تسعة أعضاء. وأكد زعيم المعارضة بارك شان-داي أن رفض هان يعكس افتقاره للإرادة والقدرة على دعم الدستور.
إجراءات المعارضة:
أعلن النائب بارك سونغ جون عن تقديم الاقتراح لعزل هان، مشيرًا إلى أن التصويت سيتم في الجلسة العامة يوم الجمعة. وإذا وافق البرلمان على القرار، سيتولى وزير المال تشوي سانغ-موك منصب الرئيس بالوكالة.
مواقف الأطراف:
دافع هان عن موقفه، مؤكدًا أن التوافق بين الحزب الحاكم “قوة الشعب” وحزب المعارضة يجب أن يتحقق أولًا قبل تعيين القضاة. وأضاف: “المبدأ الثابت في دستورنا هو الامتناع عن استخدام السلطات الرئاسية الكبيرة دون توافق وطني”.
تأثير القرار:
إذا تم عزل هان، فإن ذلك سيضيف بعدًا جديدًا للأزمة السياسية في كوريا الجنوبية، خاصة مع استمرار الجدل حول مصير الرئيس السابق يون سوك يول وإجراءات المحكمة الدستورية. يبقى الترقب سيد الموقف لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث في الأيام المقبلة.ش ع