من التطرف إلى البراغماتية… من هو محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام؟

أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، يظهر كشخصية متعددة الأوجه، حيث شهدت مسيرته تحولًا من التطرف إلى البراغماتية السياسية. قاد تنظيمه الذي تطور من جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، إلى هيئة تحرير الشام التي تحاول الظهور بشكل أقل تشددًا، رغم استمرارها على قوائم الإرهاب الدولية.

مسيرته وتحولاته:

  1. النشأة والخلفية:
    • اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وُلد عام 1982 في دمشق لعائلة ميسورة.
    • بدأ دراسة الطب قبل أن يتجه نحو “الجهاد” بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.
  2. بداياته مع الجهاد:
    • انضم إلى تنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة أبي مصعب الزرقاوي.
    • سُجن لخمس سنوات، ثم عاد إلى سوريا بعد انطلاق الاحتجاجات ضد نظام الأسد عام 2011، ليؤسس جبهة النصرة.
  3. تحولاته الأيديولوجية:
    • في 2013، رفض الانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية بقيادة أبي بكر البغدادي، مفضلاً البقاء ضمن تنظيم القاعدة.
    • انفصل عن القاعدة في 2016، مُعيدًا تشكيل نفسه كرئيس لهيئة تحرير الشام.
  4. التغيير في الصورة العامة:
    • تخلى عن رمزية العمامة لصالح مظهر عسكري أو مدني.
    • بدأ باستخدام اسمه الحقيقي في محاولة لتحسين صورته وإظهار مرونة سياسية.
  5. رسائله الأخيرة:
    • زار قلعة حلب وطمأن المسيحيين، مؤكدًا عدم تعرضهم لأذى.
    • أعلن أن هدفه الرئيسي لا يزال إسقاط نظام الأسد، لكن مع التركيز على نهج أكثر تنظيمًا وإدارة مدنية للمناطق التي يسيطر عليها.

الانتقادات والتحديات:

رؤية مستقبلية:

يظل الجولاني شخصية مثيرة للجدل، تُثير تساؤلات حول مدى صدق تحولاته، خاصة وأنه يوازن بين جذوره الأيديولوجية ومصلحته السياسية في بيئة سورية معقدة. ش ع

Exit mobile version