حوادثوطني

الجهود المستمرة للدرك الوطني في مواجهة الجريمة المتنوعة في باتنة

تستمر وحدات الدرك الوطني في مختلف مناطق ولاية باتنة في بذل جهود كبيرة لمكافحة الجريمة بمختلف أنواعها، وذلك من خلال تنفيذ عمليات أمنية متقنة وتكثيف التحقيقات، مما يعكس حرص السلطات على الحفاظ على الأمن والطمأنينة في المجتمع. في الأسابيع الأخيرة، تم تنفيذ عدة عمليات أمنية ناجحة في ، شملت مكافحة المتاجرة بالمخدرات، مكافحة سرقة المساجد، التحقيق في سرقة المواشي، وكذلك استرجاع الممتلكات المسروقة، مما يعكس الجهد المتواصل من قبل الدرك الوطني في التصدي لأشكال مختلفة من الجريمة.

مكافحة المتاجرة بالمخدرات في باتنة

في ولاية باتنة، تكثف وحدات الدرك الوطني جهودها لمحاربة التجارة غير القانونية في المخدرات والمؤثرات العقلية. في عملية نوعية جرت في 26 جانفي 2025، تمكن أفراد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني من توقيف سبعة أشخاص على خلفية تورطهم في الحيازة والمتاجرة بالمخدرات. العملية شملت عدة مداهمات لعدد من أوكار الجريمة في منطقة باتنة، حيث تم ضبط مواد مخدرة مثل الأقراص المهلوسة من نوع بريغابلين (300 ملغ) والكيف المعالج.

من أبرز العمليات في هذه القضية كانت مداهمة سيارة من نوع رونو كليو في منطقة إشمول، حيث تم العثور على 9 أقراص مهلوسة بحوزة المشتبه فيهم. كما تم ضبط سيجارة ملفوفة و4.5 غرام من الكيف المعالج في سيارة أخرى في بلدية تازولت، حيث ألقى أحد المشتبه فيهم بالمخدرات فور مشاهدته لدورية الدرك.

في عملية أخرى، تمكن أفراد الدرك في فسديس من ضبط ثلاثة أشخاص كانوا يحاولون الهروب بعد مشاهدتهم للدورية، حيث تم العثور لديهم على قطع من المخدرات في مكان الحادث. هذه العمليات تبرز الجهد المستمر والمكثف للدرك الوطني في مكافحة المخدرات، وهي ظاهرة تضر بشكل كبير بالشباب والمجتمع ككل.

التحقيق في سرقة المساجد في رأس العيون

في سياق آخر، حققت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني برأس العيون نجاحًا في تفكيك شبكة مختصة في سرقة المساجد. فقد تلقت الدرك شكوى من ثلاثة أئمة في بلديتي الرحبات ورأس العيون بخصوص سرقة صناديق الزكاة وأدوات كهربائية وآلات حفر من ثلاث مساجد. بعد تحقيقات مكثفة، تم التوصل إلى هوية المشتبه فيهم، وهم ثلاثة شباب تتراوح أعمارهم بين 19 و24 سنة. تم توقيفهم واقتيادهم للتحقيق بعد أن تبين أنهم كانوا وراء السرقات.

السرقة من الأماكن المقدسة، مثل المساجد، تعتبر من أبشع الجرائم التي تهدد استقرار المجتمع، حيث يستغل المجرمون حاجة هذه الأماكن للموارد المالية لمساعدة الفقراء والمحتاجين. ومع ذلك، أثبتت أجهزة الدرك الوطنية أنها قادرة على التصدي لهذه الجرائم بسرعة وكفاءة، مما يعزز الثقة في دورها في حماية الممتلكات العامة والخاصة.

استرجاع المواشي المسروقة في أولاد فاضل

وفي إطار محاربة جرائم اللصوصية والعنف، أظهرت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في أولاد فاضل كفاءة كبيرة في التصدي لسرقة المواشي. فقد تقدمت ضحية بشكوى حول سرقة 70 رأسًا من الماشية، وعلى الفور تم تفعيل خطة البحث وتمشيط المناطق المجاورة. بعد جهود مكثفة، تم العثور على 20 رأسًا من الماشية المسروقة في منطقة لقرين.

كما تم فتح تحقيق معمق، شمل رفع بصمات من مكان الحادث، حيث تم العثور على آثار للسرقة بما في ذلك قطع السلاسل الحديدية. هذه العملية تعتبر من بين العمليات الناجحة التي تساهم في الحفاظ على استقرار المجتمع المحلي في المناطق الريفية وضمان حقوق الفلاحين وأصحاب المزارع.

استرجاع الشاحنات المسروقة في آريس

في حادث آخر، تمكنت وحدات الدرك الوطني في آريس من استرجاع شاحنتين تبريد من نوع هيونداي بعد أن تم سرقتهما. وقد تقدم الضحية بشكوى ضد اثنين من المشتبه فيهم، الذين قاموا بسرقة محركات الشاحنتين عن طريق الاحتيال. بعد استكمال التحقيقات والتفتيش، تم العثور على الشاحنتين في حالة تجريد من المحركات، ما يبرز قدرة الأجهزة الأمنية على حل القضايا المعقدة المتعلقة بالسرقة والاحتيال.

ختامًا

تؤكد هذه العمليات الناجحة أن الدرك الوطني يواصل تنفيذ استراتيجيات فعالة لمكافحة الجريمة وحماية الأمن العام في الجزائر. من خلال مداهمات دقيقة وعمليات استباقية، تمكنت وحدات الدرك من التصدي للعديد من الجرائم المتنوعة التي تهدد استقرار المجتمع، مما يعكس جدية السلطات في مكافحة الجريمة بكل أشكالها. تبقى هذه الجهود ضرورية لضمان حياة آمنة للمواطنين، ويجب أن تستمر عمليات التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطنين في مكافحة كافة أشكال الجرائم.

مع استمرار هذه الجهود، تزداد ثقة المواطنين في قدرتهم على مواجهة التحديات الأمنية بفعالية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى