حادثة مأساوية في غرداية: وفاة طفل إثر اعتداء أستاذة عليه

في جو جنائزي مهيب ومؤثر، ودّعت ولاية غرداية الطفل الذي توفي إثر تعرّضه لاعتداء جسدي من طرف أستاذته، في حادثة هزت المجتمع المحلي وأثارت تساؤلات حول أساليب التربية داخل المؤسسات التعليمية.

تفاصيل الحادثة

وقعت الحادثة قبل شهر عندما كان الطفل، أثناء حصة دراسية، يحاول التقاط قلمه الذي سقط أرضًا. الأستاذة، التي ظنت أنه يلعب، قامت بضربه بمسطرة على مستوى أسفل أذنه. إثر ذلك، تدهورت حالته الصحية، مما استدعى نقله إلى المستشفى حيث خضع لعمليتين جراحيتين، إلا أن الموت كان أسرع، ليفارق الطفل الحياة وسط حزن عميق من أسرته وزملائه.

التشييع والحضور الرسمي

شهدت مراسم الجنازة حضور مدير التربية، وأعضاء المجلس الولائي والمحلي، إضافة إلى عدد كبير من الأساتذة وأفراد المجتمع المحلي، الذين عبّروا عن صدمتهم وألمهم لهذه الحادثة المفجعة.

تصريحات الأستاذة

حسب تصريحات الأستاذة المتهمة، أكدت أنها لم تكن تقصد إيذاء الطفل وأن ما حدث كان نتيجة سوء تقدير منها للوضع. إلا أن الحادثة تسلط الضوء على أهمية مراجعة طرق التعامل مع التلاميذ داخل الفصول الدراسية.

ردود الأفعال

أثارت هذه الحادثة موجة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية. كما دعا آخرون إلى توفير برامج تدريبية للأساتذة حول أساليب التواصل الفعّال مع الأطفال.

الدعوة لمراجعة السياسات التربوية

من جهتها، أصدرت مديرية التربية بيانًا أكدت فيه فتح تحقيق معمق حول الحادثة، وتعهدت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث. وأكدت المديرية أن المؤسسات التعليمية يجب أن تكون بيئة آمنة تُحترم فيها حقوق الطفل ويُراعى فيها الجانب النفسي والتربوي.

خاتمة

إن وفاة هذا الطفل هي تذكير مؤلم بأهمية تعزيز ثقافة الاحترام والتواصل الإيجابي داخل المؤسسات التربوية. نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أسرته الصبر والسلوان، ونأمل أن تكون هذه الحادثة نقطة انطلاق نحو تحسين البيئة التعليمية وضمان سلامة أبنائنا في المدارس.ش ع

Exit mobile version