إعادة انتخاب مايك جونسون رئيسًا لمجلس النواب الأمريكي

واشنطن – 3 يناير 2025

في جلسة حاسمة، أعاد مجلس النواب الأمريكي انتخاب الجمهوري مايك جونسون رئيسًا له بعد تصويت الجمعة، بدعم حاسم من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. جاء هذا القرار لينهي مواجهة داخل الحزب الجمهوري استمرت لفترة طويلة.

خلفية التوتر داخل الحزب

مايك جونسون، النائب عن ولاية لويزيانا، أثار غضب عدد من نواب الحزب الجمهوري بسبب تعاونه مع الديمقراطيين في تمرير بعض التشريعات. وقد اعتبر بعض المحتجين داخل الحزب أن جونسون تهاون في التعامل مع عجز الميزانية، مما أدى إلى مفاوضات متوترة داخل الغرف الخلفية لإقناع النواب الرافضين بدعمه.

نتائج التصويت

رغم الشكوك الأولية، أيد جميع الديمقراطيين البالغ عددهم 215 نائبًا زعيمهم حكيم جيفريز، بينما نجح جونسون في إقناع نائبين جمهوريين بالتراجع عن معارضتهم، ليضمن فوزه في التصويت. وقبل التصويت، أمضى جونسون أسبوعًا مكثفًا في إجراء المكالمات والاجتماعات مع المحافظين المعارضين لترشيحه.

تصريحات مايك جونسون

بعد إعادة انتخابه، أكد جونسون عزمه على العمل من أجل “خفض حجم ونطاق الحكومة بشكل جذري”، معربًا عن التزامه بإعادة السلطة إلى الشعب. وأضاف: “سنعمل على تحقيق أجندة محافظة تخدم مصلحة الأمريكيين جميعًا”.

ترامب يهنئ حليفه

الرئيس المنتخب دونالد ترامب لم يتأخر في تهنئة جونسون، معتبرًا أن إعادة انتخابه تعد علامة على مستقبل مشرق للبلاد. وقال ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “سيكون مايك رئيسًا عظيمًا لمجلس النواب، وستكون بلادنا هي المستفيدة”.

تحديات أمام جونسون

رغم إعادة انتخابه، يواجه جونسون تحديات كبيرة بسبب الانقسامات داخل الحزب الجمهوري. وقد ظهرت حدود نفوذه على المتشددين داخل الحزب، خاصة في ظل الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها الجمهوريون في مجلس النواب.

وقال السيناتور عن ولاية لويزيانا، بيل كاسيدي: “مايك جونسون يجمع الناس معًا لتحقيق هدف مشترك. وهو ملتزم بالقيم المحافظة ويجعل ولايتنا فخورة”.

خطط المجلس لعام 2025

من المقرر أن يجتمع الجمهوريون في مجلس النواب يوم السبت لمناقشة خططهم لعام 2025، على أن تستمر الاجتماعات في بالتيمور يوم الأحد. ومن بين أولويات المجلس مناقشة تعديل مثير للجدل على حزمة القواعد التي تحكم العمليات اليومية، والذي سيمنح الجمهوريين فقط حق اقتراح التصويت على إقالة رئيس المجلس. وفقًا للتعديل المقترح، يجب تأمين دعم تسعة نواب من الأغلبية لاقتراح حجب الثقة عن الرئيس.

خاتمة

إعادة انتخاب جونسون تعد انتصارًا للجمهوريين، لكنها تكشف في الوقت ذاته عن التحديات العميقة التي يواجهها الحزب في ظل انقساماته الداخلية. يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن جونسون من توحيد الصفوف وتحقيق أجندة الحزب في هذا الكونغرس الجديد؟ش ع

Exit mobile version