الجزائر، 9 يناير 2025
التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بسيدي امحمد، اليوم الخميس، توقيع أقصى العقوبات على شاب يبلغ من العمر 21 سنة، متهم بقرصنة حسابات على “فيسبوك” وابتزاز عدد من الصحفيات، إلى جانب بطلة مسلسل “البطحة”، مقابل تعبئة هاتفه بـ”فليكسي” بقيمة 2000 دينار جزائري.
تفاصيل القضية
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 24 أبريل 2024، عندما تقدمت مجموعة من الضحايا، من بينهن الصحفيات “أ.ك”، “م.ف”، و”ي”، بشكوى لدى السلطات الأمنية، إثر تعرضهن للابتزاز من قبل شخص مجهول قام بقرصنة حساباتهن الشخصية. وبعد تحقيقات مكثفة، تمكنت المصالح الأمنية من تحديد هوية المتهم، الذي وُضع رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش.
التهم الموجهة للمتهم
خلال جلسة المحاكمة، وُجهت للمتهم تهم تتعلق بـ:
- المساس بحرمة الحياة الخاصة للأشخاص.
- الحصول على صور، فيديوهات، ورسائل شخصية بقصد الإضرار بالغير.
اعترافات المتهم
اعترف المتهم بالجرائم المنسوبة إليه، مبررًا أفعاله بالظروف المادية الصعبة التي يعيشها، حيث صرح بأنه أقدم على هذه الأفعال لتأمين “فليكسي” من أجل تفعيل الإنترنت، الذي يحتاجه للدراسة. كما أشار إلى أنه ينتمي إلى عائلة فقيرة وأن والده عاطل عن العمل.
غياب الضحايا
تجدر الإشارة إلى أن الضحايا، ومن بينهم صحفيات بالتلفزيون العمومي وقنوات خاصة، إلى جانب بطلة مسلسل “البطحة”، تغيبن عن حضور جلسة المحاكمة.
النطق بالحكم
بعد الاستماع للمتهم، قررت هيئة المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى تاريخ لاحق. القضية أثارت جدلاً واسعًا بشأن حماية الخصوصية وأخلاقيات استخدام التكنولوجيا، وسط دعوات لتشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم الإلكترونية. ش ع