السلطات الجديدة في سوريا تفرض قيودًا على دخول اللبنانيين أراضيها وبيروت تسعى لحل الخلافات

بيروت – 3 يناير 2025

فرضت السلطات الجديدة في سوريا قيودًا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها، وفقًا لمصادر أمنية، وذلك بعد مناوشات حدودية بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين. هذا القرار المفاجئ أدى إلى إغلاق الحدود بشكل غير متوقع، ما أثار جدلًا واسعًا على المستويين السياسي والشعبي.

تفاصيل القرار السوري

أفادت مصادر أمنية بأن الخطوة السورية جاءت كرد فعل على حادثة وقعت على الحدود، حيث اشتبك الجيش اللبناني مع مسلحين سوريين أثناء محاولتهم فتح معبر غير شرعي في منطقة معربون – بعلبك. وأشار مصدر عسكري لبناني إلى أن هذا الإجراء يُعتبر خطوة احتجاجية من الجانب السوري.

تصريحات المسؤولين اللبنانيين

أكد وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، أن الجهود جارية لحل الأزمة بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري. وأشار مسؤول في الأمن العام اللبناني إلى أنه لم يتم إبلاغ الجهاز بأي إجراء رسمي من سوريا، معبرًا عن مفاجأته بإغلاق الحدود.

قيود جديدة

تحدث المسؤولون عن أن القيود الجديدة تتضمن السماح بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذن دخول إلى سوريا فقط، بينما كان يُسمح سابقًا بدخولهم باستخدام جواز السفر أو الهوية دون الحاجة إلى تأشيرة. واعتُبرت هذه الإجراءات بمثابة “معاملة بالمثل”، مشابهة للشروط التي يفرضها لبنان على السوريين.

خلفية المناوشات

في بيان رسمي، أعلن الجيش اللبناني أن عناصره أطلقت نيرانًا تحذيرية بعدما حاول مسلحون سوريون فتح معبر غير شرعي باستخدام جرافة. وأدى ذلك إلى اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن إصابة أحد عناصر الجيش اللبناني. وأوضح البيان أن المسلحين أطلقوا النار باتجاه عناصر الجيش، ما دفع الأخير إلى الرد.

أبعاد الحادثة

تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على الحكم في سوريا، بعد إطاحة الرئيس بشار الأسد في ديسمبر الماضي. ورغم تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، باحترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه، إلا أن هذه التطورات أثارت مخاوف من تصعيد محتمل بين البلدين.

مساعٍ للحل

يسعى الجانب اللبناني عبر قنوات دبلوماسية وأمنية إلى احتواء الأزمة وإعادة فتح الحدود أمام اللبنانيين، مع التأكيد على أهمية الحوار والتفاهم لتجنب تصعيد التوترات. ويترقب المواطنون في كلا البلدين نتائج هذه الجهود وما ستؤول إليه العلاقات بين بيروت ودمشق في الفترة المقبلة.ش ع

Exit mobile version