القضية وملابساتها
أجل رئيس القطب الجزائي الوطني لمكافحة الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال بمحكمة الدار البيضاء، محاكمة أربعة متهمين غير موقوفين إلى تاريخ 22 يناير المقبل، وذلك بناءً على طلب أحد محامي الدفاع. المتهمون، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و39 سنة، يقيمون في الجزائر العاصمة والجلفة وبوسعادة، ويخضعون لإجراءات الرقابة القضائية.
القضية تعود إلى تقرير صادر عن السفارة الإسبانية في الجزائر، كشف عن قرصنة برنامج حجز مواعيد تأشيرة “شنغن”، مما أتاح للمشتبه بهم بيع المواعيد بشكل غير قانوني لوكالات سياحية وأفراد بأسعار تتراوح بين 10,000 و50,000 دينار جزائري.
تفاصيل العملية
وفقًا للتحقيقات، تمكنت الشبكة من اختراق النظام باستخدام برامج خبيثة تجاوزت البروتوكولات الأمنية للموقع الخاص بحجز المواعيد. المشتبه بهم استخدموا تطبيقات مثل “Autofrom Bls” و”SCRIPT”، والتي تم عرضها للبيع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مثل “ماركت بليس” على “فيسبوك”.
أحد أفراد الشبكة، ويدعى “ب. ب. رشيد”، أقر أثناء التحقيق باستخدام البرامج المعدلة لبيع المواعيد مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 8,000 و20,000 دينار جزائري. وأكد أنه كان يبيع البرامج مباشرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
الإجراءات التقنية والأمنية
- تحليل تقني: ساهمت عمليات البحث عبر الإنترنت في كشف الحسابات المرتبطة بالشبكة.
- تعقب مالي: تم فحص الحسابات البريدية الخاصة بالمشتبه بهم، ما أظهر تلقي تحويلات مالية متكررة تتراوح بين 4,000 و30,000 دينار من مختلف المناطق.
- كمين محكم: استخدمت الشرطة القضائية حسابًا وهميًا لاستدراج أحد المشتبه بهم، الذي عرض البرنامج الخبيث بقيمة 60,000 دينار، إلى جانب تجربة استخدام للبرنامج.
الإجراءات القضائية
بعد استكمال التحقيقات، تم إحالة المشتبه بهم إلى القضاء لمواجهة تهم تتعلق بـ:
- قرصنة نظم معلوماتية.
- الاحتيال الإلكتروني.
- بيع برامج خبيثة واستغلالها لتحقيق مكاسب مالية.
تحذيرات وتوصيات
تدعو السلطات المواطنين إلى توخي الحذر أثناء التعامل مع المواقع الإلكترونية المرتبطة بخدمات رسمية. وتشدد على ضرورة التبليغ عن أي نشاط مشبوه لضمان سلامة الأنظمة الإلكترونية وخدمة المجتمع.ش ع