
في اجتماعٍ عقده اليوم الثلاثاء 25 فيفري 2025، تحت رئاسة السيد إبراهيم بوغالي، استذكر مكتب المجلس الشعبي الوطني الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في 24 فبراير 1956، وتأميم المحروقات في اليوم نفسه من عام 1971، وهما حدثان تاريخيان بارزان شكلا نقطة تحول مفصلية في مسار الجزائر نحو تعزيز سيادتها الوطنية.
أكد مكتب المجلس أن إحياء هذه الذكرى السنوية يعبّر عن فخر الجزائر بالمحطات الهامة في تاريخها، والتي تميزت بالنضال والتضحية من أجل التحرر الوطني وتثبيت سيادة البلاد على مقدراتها. ففي عام 1956، تأسس الاتحاد العام للعمال الجزائريين في قلب الكفاح التحرري، حيث بادر العمال بتشكيل نقابة مهنية لزيادة الوعي والتعبئة للمشاركة في الثورة ضد الاستعمار الفرنسي. بعد الاستقلال، تحول هذا الاتحاد إلى شريك اجتماعي مهم في بناء الجزائر الجديدة.
أما قرار تأميم المحروقات في 24 فبراير 1971، فقد شكّل لحظة حاسمة في مسار تحرير الاقتصاد الوطني. تمكن الشعب الجزائري من استعادة السيطرة على موارده الطبيعية، مما عزز استقلال الجزائر الاقتصادي وحقق لها سيادة كاملة على ثرواتها. اليوم، بفضل الكفاءات الوطنية، أصبحت الجزائر لاعبًا رئيسيًا في أسواق الطاقة العالمية، مما يعكس نجاح استراتيجياتها الاقتصادية المتبعة.
في ذات السياق، أشار المكتب إلى أن هذه الذكرى المزدوجة تتزامن مع التحولات الكبيرة التي تشهدها الجزائر في مختلف المجالات تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد المجيد تبون. هذه التحولات تندرج ضمن جهود بناء اقتصاد قوي ومتعدد، من خلال إصلاحات عميقة تهدف إلى تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
كما أضاف المكتب إشادة بالإنجازات الاستراتيجية التي تحققت في قطاع الأمن المائي، حيث دخلت محطتان جديدتان لتحلية مياه البحر حيز الخدمة، ما سيسهم في تأمين مياه الشرب بشكل منتظم للمواطنين. وأكد المكتب أن استخدام تقنيات تحلية المياه يمثل خيارًا استراتيجيًا لمواجهة تحديات التغيرات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية في الجزائر، مشيرًا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع تم بكفاءات محلية وفي فترات زمنية قياسية، مما يعزز الثقة في قدرة الجزائر على تعزيز استقلالية قرارها الوطني.
وبمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، نوه مكتب المجلس بالإجراءات التي اتخذتها السلطات لضمان توفر المواد الأساسية في الأسواق خلال هذه الفترة، داعيًا المواطنين إلى مواصلة تبني سلوك استهلاكي معتدل، يعكس قيم التضامن والتعاون التي تميز المجتمع الجزائري.ش ع
I am often to blogging and i really appreciate your content. The article has really peaks my interest. I am going to bookmark your site and keep checking for new information.