شركة “وايد بوت” تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي “عقل AQL” في السعودية

نقلة نوعية للبنية التحتية الذكية في المملكة وتحقيق قفزة في فهم اللغة العربية بمختلف لهجاتها

أعلنت شركة “وايد بوت” المصرية عن إطلاق نموذجها المتقدم للذكاء الاصطناعي “عقل AQL”، الذي سيتم استضافته محلياً على خوادم داخل المملكة العربية السعودية. ويُعتبر “عقل” أول نموذج لغوي ضخم للذكاء الاصطناعي (LLM) يتم توفيره بشكل محلي في منطقة الشرق الأوسط، مما يتيح لمستخدميه تخزين بياناتهم داخل الدولة التي ينتمون إليها، بدلاً من تخزينها خارج حدود المملكة.

وفي تصريح خاص، أوضح محمد نبيل، المدير التنفيذي لشركة “وايد بوت” وأحد مؤسسيها، أن إطلاق “عقل” في السوق السعودي يُعد نقلة نوعية في البنية التحتية التقنية المتاحة للحكومة السعودية والشركات العاملة في المملكة، وهو ما سينعكس إيجابًا على جودة ومستوى الخدمات الذكية المقدمة للمستخدمين.

ميزة فريدة في فهم اللغة العربية
أبرز ما يميز “عقل” عن بقية النماذج اللغوية المتاحة حاليًا في الأسواق هو قدرته الاستثنائية على فهم اللغة العربية بـ30 لهجة مختلفة. كما أكد نبيل أن فريق “وايد بوت” قد قام بتطوير وتقييم كل لهجة على حدة، حيث يضم الفريق خبراء يتحدثون اللهجات العربية الأصلية بشكل فصيح، وهو ما يساهم في تعزيز دقة النموذج.

من جانبه، أشار محمد مصطفى، مدير التقنية في “وايد بوت”، إلى أن “عقل” يمثل نقلة في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة، حيث يعالج التحديات التي يصعب على العديد من النماذج الذكية الأخرى حلها، وذلك بفضل القدرة على فهم ومعالجة اللهجات العربية المتنوعة بطلاقة ودقة عالية. هذا التفوق، بحسب مصطفى، لا يتوقف عند القدرة اللغوية فقط، بل يمتد ليشمل سرعة الأداء وتجربة المستخدم السلسة.

تعاون مع جوجل لضمان أداء محلي عالٍ
ولضمان توفير “عقل” بشكل محلي في السعودية، تعاونت “وايد بوت” مع شركة جوجل، حيث سيتم استضافة النموذج على خوادم “جوجل كلاود” داخل المملكة. وهذا التعاون من شأنه أن يوفر أمانًا إضافيًا لتخزين بيانات المستخدمين المحليين، مما يجعل “عقل” الخيار المثالي للقطاع الحكومي والقطاع الخاص في السعودية، لكونه نموذجًا ذكيًا يعتمد على بنية تحتية محلية توفر أعلى مستويات الأمان والحماية.

أداء فائق وكفاءة مذهلة
يُذكر أن “وايد بوت” قد عرضت لأول مرة نموذج “عقل” في 30 سبتمبر من العام الماضي. ورغم أن “عقل” يتكون من 7 مليارات متغير فقط، إلا أنه يتفوق في العديد من الاختبارات العالمية مثل MMLU وARC Challenge وRACE، متفوقًا على جميع النماذج العربية الموجودة في السوق، بفضل تصميمه المدمج الذي يتيح له أداءً فائقًا. كما يدعم النموذج أكثر من 30 لغة بدقة وسرعة، بما في ذلك اللغة العربية الفصحى بكافة لهجاتها، بالإضافة إلى العديد من اللغات الأوروبية والآسيوية.

ورغم قوة النموذج وأدائه المتفوق، فإن “عقل” يركز بشكل أساسي على اللغة العربية، ويستهدف بشكل رئيسي القطاع الحكومي وقطاع الأعمال، ليكون البنية التحتية الأساسية للخدمات الذكية الموجهة للسوق العربي.

مع إطلاق “عقل”، يمكن للمملكة العربية السعودية أن تفتح آفاقًا جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.ش ع

Exit mobile version