في تصريحات حديثة، أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، أن القطاع التعليمي في الجزائر يشهد اهتماماً بالغاً من قبل الحكومة، حيث أشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة لضمان تعليم نوعي للمواطنين. وقال الوزير إن “أيدينا تحمل 12 مليون متمدرس”، في إشارة إلى حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الوزارة، مشدداً على التزامه التام بتعليم وتربية الأجيال القادمة.
الاهتمام الكبير من رئيس الجمهورية
وأضاف سعداوي أن رئيس الجمهورية يولي اهتماماً كبيراً بقطاع التربية الوطنية، وهو ما يعكس التوجه الحكومي لدعم هذا القطاع الحيوي. وأكد أن الرئيس يشعر تماماً بحجم العبء الذي يتحمله الأستاذ، ما يبرر اتخاذ خطوات لتحسين ظروف العمل في المؤسسات التعليمية.
الخطوات المرتقبة في قانون التقاعد وتخفيض السن
من بين أهم القرارات التي نالت ترحيباً واسعاً في الأسرة التربوية، كان تخفيض سن التقاعد للمعلمين، حيث أشار الوزير إلى أن القرار سيتم تنفيذه في إطار مخطط تنفيذ القانون الأساسي. وقال سعداوي إن هذا القرار سيتيح للكثير من الأساتذة فرصة التقاعد المبكر بعد سنوات من العطاء.
النقاش حول القانون الأساسي
وفيما يتعلق بالقانون الأساسي للقطاع، ذكر وزير التربية أن الوزارة قد فتحت نقاشاً حول القانون قبل صدوره، مشيراً إلى أن الشركاء الاجتماعيين والمنظمات النقابية قدمت العديد من المطالب التي سعت إلى تحسين وضعية العاملين في القطاع. وأوضح أن القانون الأساسي جاء مع مجموعة من المكتسبات التي من شأنها تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للأساتذة.
وأشار الوزير إلى أن النقابات قد أبدت ملاحظات حول القانون، وقال: “من حق النقابات أن تطالب بسقف عالٍ من المطالب”، معتبراً أن الوزارة شكلت لجنة وطنية للاستماع إلى هذه المنظمات النقابية والبحث في اقتراحاتها.
الحوار المستمر مع النقابات
وفيما يخص الإضراب الأخير الذي أعلنت عنه بعض النقابات، أكد وزير التربية أن الوزارة قد دعت هذه النقابات للاستفسار عن مبررات الإضراب، وأعرب عن استعداد الوزارة لفتح باب الحوار والنقاش المستمر مع الجميع. وأكد أن الوزارة ستعمل على تمحيص المطالب وستقوم بعرضها على الحكومة لمزيد من الدراسة والبحث في إمكانية إدراجها في مشاريع قانونية مستقبلية.
الاستفادة من المردودية والمزايا المالية
وفيما يخص الاستفادة من منحة المردودية والزيادات في النظام التعويضي، أكد سعداوي أن الموظفين في القطاع سيستفيدون من هذه الزيادات بدءاً من شهر مارس أو منتصفه. كما أشار إلى أنه سيتم تعديل القرار المتعلق بإقصاء بعض التخصصات من عملية توظيف الأساتذة المتعاقدين، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي لدراسة وضعهم.
جودة التعليم ومراجعة المناهج
أشار الوزير إلى أن تحسين جودة التعليم يعد من أولويات الحكومة، مؤكداً أن المناهج والبرامج الدراسية يجب أن تخضع لتحديث مستمر يتماشى مع المتطلبات الحالية. وأوضح أن هذه العملية ستتضمن جلسات جهوية تضم المعنيين بالقطاع من أساتذة وأولياء الأمور لمناقشة المقترحات المتعلقة بالمناهج الدراسية.
إحصائيات جديدة في شهادة البكالوريا
فيما يخص امتحانات شهادة البكالوريا، كشف الوزير عن تسجيل 883,043 مترشحاً بين متمدرسين وأحرار، وهو ما يعكس زيادة كبيرة في عدد المترشحين. وأكد أن الوزارة ستعمل على توفير كل الظروف اللازمة لضمان نجاح العملية الامتحانية.
من خلال هذه التصريحات، يظهر وزير التربية محمد صغير سعداوي حرصه الكبير على تطوير التعليم في الجزائر، والتزامه بتنفيذ السياسات التعليمية التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وضمان حقوق الأساتذة والطلاب على حد سواء.ش ع