وفد عن مجموعة الصداقة مع الصحراء الغربية في زيارة تضامنية إلى ولاية الداخلة

قام وفد من المجلس الشعبي الوطني عن مجموعة الصداقة والأخوة “الجزائر-الصحراء الغربية”، برئاسة السيد ميلود تسوح، بزيارة إلى مخيمات الصحراويين في ولاية الداخلة يوم الثلاثاء 18 فبراير 2025. الزيارة تأتي في إطار دعم الشعب الصحراوي ومساندته في مواجهة التحديات التي يمر بها.

وكان في استقبال الوفد السيد عبد الشيخ، والي ولاية الداخلة، إلى جانب رئيس مكتب المجلس الوطني الصحراوي بالولاية السيد محمد المين عبد الله وأعضاء المجلس الشعبي الولائي.

وفي كلمة له، عبر السيد الوالي عن شكره وامتنانه للوفد البرلماني على الزيارة التضامنية التي جاءت بعد الفيضانات الأخيرة التي ضربت مخيمات “العزة والكرامة”. وأشاد بالاستجابة السريعة من قبل السلطات المدنية والعسكرية والهلال الأحمر الجزائري، الذين هبوا لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس الموقف الثابت واللامشروط للجزائر في دعم قضية الصحراء الغربية.

بعد ذلك، توجه الوفد إلى “قاعة الأخوة الجزائرية الصحراوية”، حيث استقبلهم جمهور حار. في هذه المناسبة، ألقى رئيس المجموعة، السيد ميلود تسوح، كلمة أكد فيها الموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الصحراوية. كما استعرض التزام القيادة الجزائرية بالدفاع عن القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية، التي لا يزال شعبها يعاني من انتهاكات الاحتلال المغربي.

وفي هذا السياق، تطرق السيد تسوح إلى قرارات الأمم المتحدة الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مشيرًا إلى اللائحة 1514 المتعلقة بحق الشعوب في الاستقلال واللائحة 690 التي تدعو إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وأشاد أيضًا بالمكاسب السياسية والاقتصادية التي حققتها القضية الصحراوية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك قرار محكمة العدل الأوروبية الذي ألغى اتفاقية الصيد وأكد على وضع الصحراء الغربية كمنطقة غير خاضعة للاحتلال.

وفي سياق ذكرى “يوم الشهيد” الموافق 18 فبراير، قرأ الوفد فاتحة الكتاب ترحمًا على أرواح الشهداء الصحراويين الذين ضحوا من أجل الحرية والكرامة.

من جانبه، أشاد رئيس مكتب المجلس الوطني الصحراوي بدور الجزائر الفاعل على المستوى الإقليمي والدولي تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مشيرًا إلى إنجاز الجزائر في الفوز بمنصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية ودورها البارز في مجلس الأمن الدولي. كما ندد بالانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة وبالمواقف الفرنسية الأخيرة تجاه الجزائر.

وفي ختام الزيارة، تفقد أعضاء الوفد المؤسسة الاستشفائية في ولاية الداخلة، التي تعاني من نقص في الوسائل والإمكانيات والأطباء، بالإضافة إلى مقر دائرة ولاية الداخلة الذي تضرر جراء الفيضانات. وقد عبر والي ولاية الداخلة وأعضاء المجلس الوطني الصحراوي عن شكرهم للوفد الجزائري على هذه الزيارة الأخوية والتضامنية، مؤكدين أنها تعزز أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين.ش ع

Exit mobile version