وهران: الطبعة السادسة عشرة للأيام الدولية لمرض السكري

منصة علمية لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث التطورات في الوقاية والعلاج

شهدت مدينة وهران، يوم الخميس 6 فيفري 2025، افتتاح فعاليات الطبعة السادسة عشرة للأيام الدولية لمرض السكري، التي أقيمت تحت إشراف البروفيسور بشاوي مليكة والبروفيسور بلحاج محمد، وبمشاركة 300 خبير محلي ودولي من مختلف مستشفيات الجزائر، إضافة إلى خبراء دوليين من إفريقيا وأوروبا. الحدث الذي نظمته مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954” بوهران، في إطار فعاليات علمية متواصلة من 06 إلى 08 فيفري، شهد حضور كبار المسؤولين من بينهم البروفيسور أبو بكر عبد المجيد عميد كلية الطب بوهران، والبروفيسور تومي الهواري رئيس المجلس العلمي، وعدد من الأطباء والمختصين في مجال السكري.

مناقشة التحديات الصحية للسكري في الجزائر

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد بار رابح، المدير العام للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 1954، على الأهمية الكبيرة لهذا الحدث العلمي في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة تحدي مرض السكري. وأشار إلى الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بالسكري في الجزائر، التي وصلت إلى 15% من السكان البالغين، مما يعادل 4 ملايين شخص. كما أكد على أن السمنة تمثل عاملاً رئيسياً في تفاقم هذه الأزمة، مشيرًا إلى أن معدلات السمنة تصل إلى 30% لدى النساء و25% لدى الرجال في الجزائر.

السمنة والسكري: تحديات صحية مشتركة

في إطار الحديث عن السمنة باعتبارها أحد العوامل الأساسية للإصابة بداء السكري، سلطت البروفيسور بشاوي مليكة الضوء على برنامج صحي مبتكر بدأ في ديسمبر 2022 لمكافحة السمنة، حيث يشمل استشفاء يومي للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، ويشمل استشارات نفسية وتوجيهات غذائية تحت إشراف فريق طبي متخصص. كما تناولت البروفيسور بشاوي موضوع السكري لدى النساء الحوامل، حيث يتم تنظيم جلسات فحص أسبوعية للكشف المبكر عن سكري الحمل، مؤكدة أهمية الوقاية المبكرة والعادات الغذائية السليمة.

محاضرات علمية وورشات تدريبية

توزعت فعاليات الأيام العلمية على ثلاثة أيام حافلة بالمحاضرات والورشات التدريبية. في اليوم الأول، تم التطرق إلى مواضيع مثل آخر المستجدات حول خزل المعدة المرتبط بالسكري، ودور علاج السمنة في التخفيف من مرض السكري، فضلاً عن مناقشة أحدث الطرق العلاجية في علاج النوع الثاني من السكري باستخدام “تروليسيتي”. أما اليوم الثاني فقد ركز على مرض السكري من النوع الأول والتطورات الجديدة في مستشعرات الجلوكوز وعلاج السكتة الدماغية لدى مرضى السكري، إضافة إلى استراتيجيات العلاج الجديدة مثل المحفز GLP-1. كما تم عرض المرجعيات الجديدة لجمعية السكري الفرنكفونية لإدارة القدم السكري.

الختام: ورشات علمية تطبيقية

في اليوم الأخير، تم تنظيم ورشات علمية تكوينية حول موضوعات مهمة مثل تأثير النشاط البدني على مرضى السكري، وأهمية السيطرة على مستويات السكر في الدم باستخدام استراتيجيات علاجية جديدة مثل الميتفورمين و “كاناجليفلوزين”. كما تم مناقشة العلاج المتكامل لمرض السكري في مرحلة التئام الجروح.

تقدير للمساهمات العلمية

اختتم الحدث بتكريم روح البروفيسور شراك أنور، الذي وافته المنية في مارس 2024، وذلك تقديراً لإسهاماته العلمية والطبية في مجال مرض السكري.

عبايدية حكيم

Exit mobile version