
الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا، أعرب عن رفضه للإعلان الدستوري الذي أعلنته الإدارة السورية الجديدة في مارس 2025. في بيان له، وصف الهجري الإعلان بأنه “ديكتاتوري”، مطالباً بضرورة وضع “دستور ديمقراطي تشاركي” يتم صياغته من قبل جهات مختصة وطنية تشمل جميع مكونات الشعب السوري.
الهجري أشار إلى أن الطائفة الدرزية كانت تنتظر العدالة الانتقالية والانتقال السلمي للسلطة، إلا أن الإعلان الدستوري لم يلبِ هذه التطلعات، حيث أشار إلى أن اللجنة التي أعدت الإعلان كانت من نفس التوجهات السابقة ولم تتوصل إلى توافقات مع المكونات الأخرى للشعب السوري. كما أكد على ضرورة أن يتضمن الدستور الجديد احترام الخصوصيات الثقافية والتاريخية للبلاد، مع ضمان حقوق الإنسان والمشاركة الفعالة لجميع المواطنين في صنع القرار.
كما انتقد الهجري التركيز على صلاحيات الرئاسة الواسعة في الإعلان، مطالباً بتقليص هذه الصلاحيات والحد من الاستئثار بالسلطة من قبل الرئيس. وأكد أنه لن ينفذ أي بند في الدستور أو الإعلان الدستوري إذا لم يتوافق مع إرادة الشعب وحقوقه.
الإعلان الدستوري الذي أقره الرئيس السوري أحمد الشرع يحدد فترة انتقالية من 5 سنوات، ويؤكد على سيادة الدولة ووحدتها الجغرافية، كما يعزز مبدأ فصل السلطات. كما يعترف بالخصوصية الدينية للطوائف السورية ويشدد على مكافحة التطرف وحماية الحريات. إلا أن تصريحات الهجري جاءت في وقت حساس، في ظل تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية في البلاد، ما يبرز الصراع المستمر بين مختلف الأطياف السورية حول شكل المستقبل السياسي للبلاد. ش ع
Hello! I simply want to give an enormous thumbs up for the great info you have got right here on this post. I will likely be coming back to your blog for more soon.
Well I sincerely enjoyed reading it. This subject provided by you is very useful for correct planning.