حوادثدولي

حرائق مدمرة في كوريا الجنوبية: مقتل 19 شخصًا ونزوح الآلاف وسط رياح عاتية

تشهد كوريا الجنوبية كارثة بيئية وإنسانية غير مسبوقة، حيث اجتاحت حرائق غابات هائلة مناطق واسعة في جنوب شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل 19 شخصًا على الأقل، بينهم قائد طائرة هليكوبتر تحطمت أثناء مشاركتها في جهود الإطفاء. كما أدت الحرائق إلى نزوح أكثر من 27 ألف شخص، وسط رياح قوية ساهمت في انتشار النيران بسرعة غير مسبوقة.

جهود إطفاء مكثفة وتدخل الجيش

انتشرت فرق الإطفاء، مدعومة بوحدات من الجيش، لمحاولة السيطرة على الحرائق التي تعد الأسوأ منذ عقود. ورغم الجهود المكثفة، تم احتواء 68% فقط من الحريق في مقاطعة أويسيونج، في حين لا تزال النيران مشتعلة في مناطق أخرى، مهددة مواقع أثرية هامة، مثل قرية هاهوي المصنفة ضمن التراث العالمي لليونسكو.

خسائر فادحة وانتقادات للحكومة

أدت الحرائق إلى تدمير آلاف الهكتارات من الغابات والمنازل، وأغلقت المدارس، فيما انتُقدت الحكومة بسبب نقص المعدات اللازمة لمكافحة النيران، خاصة معتمدها الكبير على طائرات الهليكوبتر. وردًا على ذلك، أعلنت السلطات عزمها على تعزيز أسطول الطائرات وإدخال تقنيات جديدة، مثل الطائرات المسيرة، لمكافحة الحرائق ليلًا.

مخاوف من توسع الكارثة

مع استمرار الرياح القوية والطقس الجاف، يحذر الخبراء من أن الوضع قد يزداد سوءًا، ما لم تتم السيطرة على النيران في الساعات القادمة. وأكد الرئيس المؤقت هان دوك-سو أن البلاد تستخدم “كل الموارد المتاحة” لمواجهة الكارثة، بمساعدة من القوات الأمريكية الموجودة في كوريا الجنوبية.

في ظل هذه الظروف، تبقى الآمال معلقة على الجهود الدولية والمحلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في مواجهة كارثة بيئية تهدد البشر والطبيعة على حد سواء.ش ع

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى