في وقت يتأهب فيه الجزائريون لاستقبال شهر رمضان المبارك، نجحت المصالح العملياتية المتخصصة للأمن الوطني في إحباط مخطط إجرامي كبير كان يهدف لتمرير واحدة من أكبر شحنات المؤثرات العقلية، والتي كانت ستتجه من جنوب شرق البلاد نحو الولايات الشمالية. وقد أسفرت العمليات النوعية التي نفذتها المصلحة المركزية لمكافحة الإتجار غير المشروع للمخدرات (SCLTIS)، بالتعاون مع فرقها الجهوية في ولاية ورقلة، عن ضبط أكثر من 02 مليون و275 ألف كبسولة من المؤثرات العقلية من نوع “بريغابالين”، بالإضافة إلى نحو كيلوغرامين من الكوكايين.
تفاصيل العمليات الأمنية:
-
العملية الأولى: كانت في ولاية بسكرة، حيث تمكنت فرق الأمن من ضبط 01 مليون و700 ألف كبسولة من البريغابالين، كانت مخبأة بعناية داخل مقطورة شاحنة ثقيلة، ضمن مخبأ سري تم استحداثه خصيصًا لهذه الشحنة.
-
العمليتان الثانية والثالثة: نفذتهما المصلحة الجهوية لمكافحة الإتجار غير المشروع للمخدرات في ولاية الوادي. في العملية الأولى، تم ضبط 220 ألف كبسولة من البريغابالين، بالإضافة إلى 01 كيلوغرام و721 غرام من الكوكايين، وكانت المخدرات مخبأة داخل مزرعة. أما العملية الثانية، فقد أسفرت عن ضبط 355 ألف كبسولة من البريغابالين مخبأة تحت صفائح حديدية في جوف مقطورة شاحنة.
النتائج المحققة:
- تم توقيف 08 أشخاص مشتبه فيهم في إطار شبكة إجرامية منظمة.
- تم ضبط واسترجاع مبلغ مالي يقدر بـ 250 مليون سنتيم من العائدات الإجرامية.
- تم حجز خمس شاحنات، وتسع مركبات من مختلف الأصناف، بالإضافة إلى جرار طريقي ودراجة نارية.
تداعيات العملية:
تحت إشراف النيابة المختصة، تم تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة بتهم تتعلق بالحيازة، التخزين، النقل، الاستيراد، والإتجار غير المشروع للمؤثرات العقلية والمخدرات الصلبة. كما تم التأكيد على أن هذه العمليات تأتي في إطار مواجهة تهديدات خطيرة تهدد الأمن الوطني، الاقتصاد المحلي، والصحة العمومية، خاصة مع قرب شهر رمضان الذي يشهد تقليديًا زيادة في الأنشطة الإجرامية المتعلقة بالمخدرات.
تستمر مصالح الأمن الوطني في جهودها الحثيثة لمكافحة تهريب المؤثرات العقلية وتفكيك شبكات الإجرام المنظمة، في سبيل حماية المجتمع من هذه الآفات التي تؤثر سلبًا على الأفراد والعائلات، وتدمر البنية الاجتماعية.