في إطار التحضيرات للقمة العربية غير العادية التي ستعقد في القاهرة الثلاثاء المقبل، أعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عن اكتمال خطة إعادة إعمار قطاع غزة. وأكد عبد العاطي أن الخطة جاهزة ولكن لم يتم عرضها بعد، حيث من المقرر تقديمها لقادة الدول العربية خلال القمة.
تأتي هذه الخطوة ردًا على المقترح الأمريكي الذي رفضته الدول العربية، والذي كان ينص على سيطرة الولايات المتحدة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في مناطق أخرى. وتعتبر الخطة العربية المصرية مضادة لهذا المقترح، حيث ستشمل إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
دعم دولي لتنفيذ الخطة:
وأشار الوزير المصري إلى أن الخطة التي تم إعدادها ستكون بمشاركة الدول العربية، بالإضافة إلى دعم وتمويل دولي لضمان نجاح تنفيذها. وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط، دوبرافكا شويتسا، إنه من الضروري إقرار الخطة من قبل القمة العربية قبل عرضها على أي طرف أجنبي. وأضاف أنه سيتم إجراء محادثات مكثفة مع الدول المانحة الكبرى بمجرد اعتماد الخطة خلال القمة العربية.
دور الاتحاد الأوروبي في إعادة الإعمار:
شدد وزير الخارجية المصري على أهمية الدور الأوروبي في هذه العملية، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك الأساسي في القضية الفلسطينية ويمثل المانح الأول للسلطة الوطنية الفلسطينية. وأكد أن الدور الأوروبي ليس محصورًا في الجوانب الاقتصادية فقط، بل يشمل أيضًا الدعم السياسي.
الاجتماعات مع الدول المانحة:
عقب اعتماد الخطة في القمة العربية، سيبدأ الجانب المصري في إجراء محادثات مع الدول المانحة الرئيسية لضمان تمويل إعادة الإعمار. وكان اللقاء بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والمفوضة الأوروبية قد تناول عددًا من الملفات، كان أبرزها التطورات في قطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تعد هذه الخطة خطوة كبيرة نحو تعزيز الاستقرار في غزة بعد سنوات من الصراع والتدمير، وهي تأكيد على التزام الدول العربية بمستقبل الفلسطينيين في أرضهم دون التنازل عن حقوقهم.ش ع