بالتنسيق مع حرس السواحل… شرطة الشلف تطيح بشبكة دولية لتهريب المهاجرين عبر البحر

الشلف – (مراسلون)

في إطار الجهود المتواصلة للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية والشبكات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال، تمكنت مصالح أمن ولاية الشلف، مطلع الأسبوع الجاري، بالتنسيق مع الفرقة البحرية لحرس السواحل بتنس، من الإطاحة بشبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، تنشط في تهريب المهاجرين بطريقة سرية عبر البحر.

وقد أسفرت العملية عن توقيف 19 شخصًا من أفراد هذه الشبكة الإجرامية التي كانت تمارس نشاطها غير المشروع على حساب أرواح الأبرياء، من بينهم قُصّر.

العملية جاءت إثر استغلال معلومات دقيقة حول وجود شبكة إجرامية تنشط في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر، حيث تم في مرحلة أولى توقيف 6 أشخاص، لتُفضي التحريات اللاحقة التي باشرتها المصلحة المتخصصة للأمن الوطني، وتحت إشراف النيابة القضائية المختصة، إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة وتوقيف 13 مشتبهًا فيهم إضافيين.

التحقيقات كشفت عن تنظيم محكم داخل الشبكة، حيث تم توزيع المهام بين التخطيط، التنظيم، التمويل والتنفيذ، ما يدل على طابعها الاحترافي والعابر للحدود.

محجوزات العملية:

• مبلغ مالي قدر بـ 329 مليون سنتيم و3335 يورو.

• 6 قوارب مزودة بمحركات بحرية مختلفة القوة.

• 5 مركبات سياحية ودراجة نارية.

• أجهزة اتصال، من بينها هاتف يعمل بنظام الأقمار الصناعية (ثريا).

• معدات بحرية متنوعة، منها سترتا نجاة.

• وثائق ومستندات مالية تشير إلى تحويلات مالية ضخمة من عائدات النشاط الإجرامي.

التهم الموجهة:

تم تقديم المتورطين أمام الجهات القضائية المختصة لدى محكمة تنس، لمواجهة تهم تتعلق بـ:

• تكوين جماعة إجرامية منظمة عابرة للحدود.

• تهريب المهاجرين ضمن جماعة إجرامية دولية منظمة مقابل منفعة مالية.

• تعريض حياة الغير للخطر، بما فيهم قُصّر.

• تبييض الأموال الناتجة عن نشاطات غير مشروعة.

• تنظيم الهجرة غير الشرعية عبر البحر.

وتُعد هذه العملية ضربة موجعة جديدة لشبكات الإجرام المنظم، وتؤكد جاهزية مصالح الأمن في التصدي لكل من تسول له نفسه الاتجار بالبشر وتعريض حياة الأبرياء للخطر.         ش ع