استدعاء سفراء وتنديد واسع بعد استهداف إسرائيل دبلوماسيين في جنين

توالت ردود الفعل الأوروبية والعربية المنددة بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي مشترك من دول أوروبية وعربية أثناء زيارته لمخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة، حيث قررت إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال والدنمارك استدعاء سفراء إسرائيل لديها للمطالبة بتوضيحات رسمية.

وقع الحادث الأربعاء، عندما أطلق جنديان إسرائيليان النار على الوفد المكون من 25 سفيراً وقنصلاً عربياً وأوروبيًا، بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي ووكالة “الأونروا”، لدى وصولهم إلى محيط مخيم جنين للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في المخيم الذي يتعرض منذ أشهر لهجمات إسرائيلية مكثفة.

واتهمت إسرائيل الوفد الدبلوماسي “بالانحراف عن المسار المتفق عليه ودخول منطقة محظورة”، وصرح الجيش أن الجنود أطلقوا “طلقات تحذيرية” دون تسجيل إصابات، معبراً عن أسفه لما حصل.

في المقابل، أدانت السلطة الفلسطينية بشدة الحادث ووصفت إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي بأنه “جريمة نكراء وانتهاك خطير للقانون الدولي”، كما نددت حركة حماس بالحادث معتبرة أنه يعكس انتهاك إسرائيل لكل الأعراف والمواثيق الدولية.

على الصعيد الدولي، طالبت عدة دول أوروبية إسرائيل بتقديم توضيحات فورية، حيث أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني استدعاء السفير الإسرائيلي في روما، كما أعلنت فرنسا وإسبانيا والبرتغال والدنمارك اتخاذ إجراءات مماثلة. بدورها، أدانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الحادث ووصفت تهديد حياة الدبلوماسيين بأنه “غير مقبول”.

كما أعربت دول أخرى مثل ألمانيا، هولندا، بلجيكا، أيرلندا، فنلندا، والنرويج عن صدمتها واستنكارها، مطالبة إسرائيل بحماية الدبلوماسيين واحترام حصانتهم الدولية. ودانت تركيا والأردن أيضاً الحادث.

ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين منذ يناير 2025، والتي أسفرت عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وتهجير آلاف العائلات وتدمير مئات المنازل.

هذه الحادثة تصعد من التوتر الدولي بشأن التصرفات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعكس تصاعد القلق العالمي إزاء احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.ش ع

Exit mobile version