واشنطن – 31 مايو 2025
في خطوة تهدف إلى تأكيد تماسك الدائرة المقربة من البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن رجل الأعمال والملياردير إيلون ماسك سيبقى “مستشارًا غير رسمي ومقربًا” له، رغم انتهاء فترة ماسك الرسمية داخل الإدارة الحكومية، التي استمرت أربعة أشهر، وشهدت جدلًا واسعًا حول دوره وتأثيره.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقد مساء الجمعة في المكتب البيضاوي، أثنى ترامب على ماسك، قائلًا: “لن يغادر إيلون كليًا… سيعود بين الحين والآخر”، في إشارة رمزية إلى استمرار العلاقة السياسية رغم انتهاء المنصب الرسمي. وظهر الاثنان وهما يتصافحان، بينما أهدى ترامب لماسك “مفتاح البيت الأبيض”، في لقطة أثارت اهتمام وسائل الإعلام.
◀️ ماسك يغادر المنصب الحكومي رسميًا
كان ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تيسلا وسبيس إكس، قد أعلن في 28 مايو انسحابه من الإدارة، حيث شغل منصبًا خاصًا في فريق “الكفاءة الحكومية” الذي أسسه ترامب بهدف خفض الإنفاق الفيدرالي. وخلال فترة عمله، سعى ماسك إلى تقليص الهدر الحكومي، وأشرف على تعطيل عشرات الوكالات الفيدرالية وإلغاء برامج بمليارات الدولارات، شملت معظم المساعدات الخارجية الأمريكية.
لكن، ورغم هذه الإجراءات، لم تحقق الحملة أهدافها الأصلية المعلنة، بحسب مراقبين، ما أضعف زخم ماسك داخل البيت الأبيض.
◀️ توتر بسبب مشروع قانون الإنفاق
المؤتمر الصحفي جاء بعد أيام من توتر واضح في العلاقة بين ماسك والإدارة، إثر انتقاد ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي وقّعه ترامب، معتبرًا أنه “مكلف للغاية”. تصريحات الملياردير الأمريكي أثارت استياء بعض كبار المسؤولين في البيت الأبيض، الذين اعتبروها “انفصالًا صريحًا عن توجهات الإدارة”.
ورغم ذلك، حاول الجانبان تقديم صورة للوحدة والتفاهم، إذ أكد ترامب أن ماسك “سيظل جزءًا من الحلقة القريبة منه”، في حين صرّح ماسك للصحفيين: “أتوقع أن أظل صديقًا ومستشارًا. وإذا طلب مني الرئيس أي شيء، فأنا في خدمته”.
◀️ ماسك يعود إلى مشاريعه التجارية
أوضح ماسك أنه يعتزم التفرغ لإمبراطوريته التكنولوجية، خاصة بعد قلق مستثمري “تيسلا” و”سبيس إكس” من انشغاله بالعمل الحكومي. كما أعلن عزمه على تقليص دعمه المالي للسياسة، بعد أن أنفق نحو 300 مليون دولار خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024 لدعم ترامب وحلفائه من الجمهوريين.
◀️ رسالة سياسية مزدوجة
يرى محللون أن المؤتمر الصحفي لم يكن مجرد إعلان رسمي، بل رسالة سياسية مزدوجة: أولًا لتأكيد أن العلاقة بين ترامب وماسك ما زالت قوية، وثانيًا لطمأنة القاعدة الجمهورية بأن الحلفاء الأقوياء لا يزالون على مقربة من الرئيس، رغم أي تباينات في الرأي.
📍 المصدر: فرانس24، وكالات
#ترامب #إيلون_ماسك #البيت_الأبيض #أمريكا #سياسة_دولية #الولايات_المتحدة #أخبار_عالمية #الانتخابات_الأمريكية ش علي