حماس ترفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار: “لا يلبّي مطالب شعبنا”

حماس ترفض المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار: “لا يلبّي مطالب شعبنا”

غزة – 
رفضت حركة “حماس” المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنه “لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا”، وذلك في أول رد رسمي على ما أعلنته واشنطن بشأن موافقة إسرائيل على المبادرة.

وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة، في تصريح صحفي يوم الخميس، إن المقترح الذي قدّمه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، “لا يلامس الحد الأدنى من تطلعات الشعب الفلسطيني”، مشدداً على أن الحركة “ما زالت تدرس المقترح لكنها ترفض الضغوط الإعلامية والتسريبات المضللة”.

واشنطن تؤكد موافقة إسرائيل

من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كارولاين ليفيت، أن إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي قبل إرساله إلى حماس. وقالت خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض:

“يمكنني التأكيد أن إسرائيل وقّعت على الاقتراح، وتمت الموافقة عليه بشكل رسمي قبل عرضه على حماس”.

إلا أن ليفيت رفضت التعليق على تقارير إعلامية أفادت بأن المقترح يتضمن هدنة لمدة 60 يوماً، قائلة:

“إذا كان هناك إعلان رسمي بهذا الشأن، فسيصدر من الرئيس ترامب أو من مكتبه مباشرة”.

نتانياهو يخبر عائلات الرهائن

في تل أبيب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ عائلات الرهائن الإسرائيليين بأن الحكومة وافقت على المقترح الجديد، الذي وصف بأنه خطوة نحو تهدئة طويلة الأمد بوساطة أمريكية. لكن لاحقاً، أصدر مكتب نتانياهو بياناً هاجم فيه القناة 12 الإسرائيلية، متجنباً نفي أو تأكيد تلك التقارير بشكل مباشر.

حماس: تسريبات مغرضة

حركة حماس عبّرت عن رفضها لما وصفته بـ”التسريبات الإعلامية المغرضة” التي قالت إنها تهدف إلى التأثير على موقفها من المقترح، مؤكدة أن موقفها سيصدر رسمياً بعد دراسة شاملة لمضمون المبادرة.

مطالب حماس

ترفض حماس أي مقترح لا يتضمن:

سياق متوتر

تأتي هذه التطورات وسط استمرار التوتر الميداني في قطاع غزة، حيث وثقت عدسات المصورين تصاعد أعمدة الدخان جراء القصف الإسرائيلي قرب الحدود يوم الأربعاء.

هل تنجح الوساطة الأمريكية؟

في الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى تحقيق اختراق دبلوماسي في الملف الفلسطيني – الإسرائيلي، لا تزال الفجوة كبيرة بين مطالب حماس وما هو مطروح على الطاولة، ما يجعل فرص التوصل إلى اتفاق فعلي رهينة لمزيد من المفاوضات وربما التنازلات المتبادلة.  ش علي

Exit mobile version