المراسلة: أو.ح
بالرغم من التعليمة الوزارية بتمديد الدراسة بأسبوع بغض النظر عن سبب التمديد إلا أنه على ما يبدو هناك بعض المدارس بولاية تيزي وزو ضربت عرض الحائط بقرار وزارة التربية و هنا نخص بذكر إحدى المدارس الإبتدائية بمدينة ذراع بن خدة حيث تم طرد التلاميذ اللذين جاؤو للداراسة كعادتهم حيث تفاجاؤ و أوليائهم ببواب المؤسسة وهو يخبرهم أنها العطلة أخبرهم شفويا ولم تكن هناك أي ملصقة رسمية ممضية من طرف الإدارة وتعليقها في المدخل الرئيسي للمؤسسة التربوية مثلما تنص عليه القوانين و الإجراءات أم أنهم يطبقون فقط القوانين التي تخدمهم وتخدم صالحهم مع العلم أن البداية كانت في اليوم الأول المصادف ليوم الأحد 25 ماي حيث وبعد تنقل التلاميذ بأعداد جد مقبولة بشهادة الكل اللهم إلا إذا كانت هناك تقارير مغلوطة و أرقام مغلوطة مقدمة لوزارة التربية مفادها أن الأقسام فارغة و خالية من عروشها و تحميل المسؤولية للمتمدرسين و أوليائهم حيث و في اليوم المذكور أعلاه تفاجأ التلاميذ بمطالبتهم بعدم العودة في الفترة المسائية وحتى هناك من تنقل في الفترة المسائية بعد أن تعذر عليه ذلك لأسباب مقنعة في الصباح و هنا نذكر أخ و أخته إلا أنه تم طردهما ليتفاجأ حشود التلاميذ و الأولياء في اليوم الموالي بطردهم و أنها العطلة و قيل للبعض تحت حجة أن الوزارة إتصلت بهم ليلا و أمرتهم بوقف الدراسة وهذا بالطبع أمر مشكوك فيه بل لا يصدق لا بل لا يصدقه عاقل بل الأصح أن المدرسة الإبتدائية على ما يبدو قد تم تحويلها إلى ملكية خاصة وليس مدرسة خاصة لأن المدارس الخاصة لا تزال مستمرة في طلب العلم والمؤسف أن تلاميذ نفس المدرسة لم تقام لهم حفلة نهاية السنة الحفلة التي ينتظروها بكل شغف لكي يفرحو و يمرحو لكن تم حرمانهم منها مع سبق الإصرار و الترصد وبأي حق يتصرف القائمون على هذه المدارس بهكذا تصرفات فالقانون يجب أن يطبق عليهم وهو ما حاز في أنفس التلاميذ الأطفال و في أنفس أوليائهم اللذين سبق وأن عاشو وعايشو تجاوزات مقيتة فضلا عن قيام بعض الأولياء بجر اولادهم للمدرسة و بقاء آخرون المرضى في المنزل حيث راح الأولياء تيسائلون عن سبب عدم تسليم لأبنائهم أوراق الإمتحانات وهنا نتسائل عن تعليمة الوزارة بإلزام المعلمين بالتصحيح داخل الأقسام وبحضور التلاميذ وهو لب حديثنا ضف إلى ذلك فحتى الصور التذكارية لنهاية السنة يمكن تسميتها بكل شيئ إلا صور تذكارية مدرسية فقد غاب فيها حمل اللوحة المدون فيها البيانات من سنة و المستوى وغابت فيها المئازر وغاب فيها الأساتذة بل هناك أساتذة تم منعهم تحت أنظار تلاميذاتهم و هم تحت الصدمة من طرف القائمين على المدرسة بالتصوير مع تلاميذاتهم في صورة جماعية تذكارية ألهذه الدرجة تغير الضمير المهني و الإنساني و الأخلاقي بل إنقرض علما أنه وحتى في الأسبوع الذي سبقه و المثير أيضا أنه تم إخبار المتمدرسين أن حضورهم إلى المدرسة ليس إجباري بل إختياري في تصرف صريح بعدم رغبتهم في مواصلة الدراسة ورؤية الأطفال الأبرياء اللذين تنقلو بمئازرهم و يحملون على ظهورهم محافظهم بل حقائبهم من شدة ثقلها وحتى في اليوم الأول بعد الإنتهاء من الإمتحانات أي اليوم الأحد المشار إليه أعلاه بدت الأمور كأنه تم تجاهل التلاميذ داخل الأقسام لكي يشعرو بالملل و يخبرو أوليائهم بذلك و أنهم لم يفعلو شيئا وهكذا الأولياء يعزفون عن العودة بهم إلا أن هذه الحيلة لم تفلح حيث أصر الأولياء و أولادهم بمواصلة الدراسة مثلما أمرت به الوزارة إلى اليوم الأخير و القيام بحفلة إلا أن ذلك لم يحدث بسبب أشخاص يرو أنفسهم أشخاص فوق العادة وهم لا شيئ أشخاص وضعو خطأ في مناصبهم لكن لا بأس إنها من بين علامات الساعة التي ذكرت في قرآننا الكريم و أخبرنا بها الله عز وجل ورسولنا محمد صلى الله عليه و سلم ” إذا أسند الأمر لغير أهله فإنتظر الساعة” و لعل أيضا ما حاز في نفسية الأولياء هو الكذب عليهم نعم كذب والأمر سيكون عكس ذلك وسيفهم الأولياء الأمر لو أن إدارة المؤسسة التربوية تفضلت و تكرمت بإعلان رسمي كتابي تعلن فيه عن وقف الدراسة وسيتكرم الأولياء بعدم الإستفسار عن أسباب ذلك وهي الأسباب المعروفة للأسف الشديد التي نخرت و لا تزال تنخر جسد المنظومة التربوية و لم يعد هناك ضمير لامهني و لا إنساني بعد أن طغى الجانب المادي على الإنساني و هذا أقل ما يمكن قوله في هذا المقام و ما لم يقال أعظم إذا كان على إدارة المدرسة القيام بنشر إعلانها بدل هذا ” الإجتهاد” والتعليمة الليلية و الهاتفية وشحذ في كل مرة السكين في ظهر الوزارة الوصية و على هذا الذكر و العجيب المعجب أنه وحتى المعلمين و الطاقم الإداري لم يتتقلو إلى عملهم في الوقت المحدد وهناك من تنقل مرفوقا بأبنأئهم و أطفال و على ما يبدو أن هؤلاء البالغين لم ينامو الليلة و قضو ليلة بيضاء ينتظرون “بيباج ” الوزير بقو ينتظرون التعليمة الهاتفية تصرفهم هذا وإن دل على شيئ فيدل أن قرارالعطلة أو بالأحرى طرد التلاميذ و منعهم من حقهم في التوجه إلى مقاعد الدراسة التي منحتها لهم دولتنا الجزائرية وسهر رئيس الجمهورية السيد تبون عبد المجيد على رعايتهم قد فصل فيه نهارا جهرا و داخل المؤسسة التربوية بالله عليكم كفاكم التلاعب بعقولنا و خداعنا بمثل هكذا الممارسات الغبية التي أصبحت مفضوحة و معروفة وكما يقول المثل الشعبي لا يمكن إخفاء الشمس بالغربال ممارسات أقل ما يقال عنها أنها مقيتة تزيد من تدهور المنظومة التربوية و إتساع رقعة الضغينة و الكره بين الأولياء و المعلمين القائمين على المؤسسات التربوية التي حقيقة أصبحت تتصرف كما يحلو لها دون رقيب أو حسيب وإن كان هؤلاء يرافعون في كل مرة عن كرامتهم فللتلميذ أيضا كرامته وأيضا للأولياء كرامة لكن ليست مادية وهيهات لمن يدوس عليها مهما كانت صفته فالخط الأحمر يا سادة و يا سيدات ممنوع تجاوزه .. و الكرة الآن في مرمى الوزارة هل فعلا هي من عادت عن قرارها و أمرت بوقف الدراسة أم أن الأمر لا يعدو إلا “إجتهادا” من القائمين على المؤسسات التربوية و إن كانت الإجابة واضحة و معروفة