أحكام تصل إلى 10 سنوات سجنا ضد “عصابة حشيشة” حاولت إغراق براقي بـ”الإكستازي”

الجزائر – جريمة
أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، اليوم الإثنين، أحكامًا تراوحت بين السجن النافذ والغرامات المالية، في حق 5 متهمين، أحدهم يُلقب بـ”حشيشة”، تورطوا في شبكة إجرامية خطيرة مختصة في الإتجار غير المشروع بالمخدرات الصلبة، وتحديدًا أقراص “الإكستازي”، التي كانت موجهة للترويج شرقي العاصمة، خاصة بمنطقة براقي.

ضبط كمية ضخمة من “الإكستازي”

التحقيقات الأمنية انطلقت عقب معلومات دقيقة وردت إلى فرقة الشرطة القضائية ببراقي، مفادها وجود سيارة من نوع “فيات دوبلو” يُشتبه تورط صاحبها في صفقة بيع مخدرات. وبناء على ذلك، تم توقيف المتهم الرئيسي، ب. صالح الدين، حيث أسفرت عملية تفتيش المركبة عن ضبط 9102 كبسولة من الإكستازي كانت مخفية تحت مقعد السائق، إلى جانب مبلغ مالي بقيمة 15 مليون سنتيم.

صفقة قيمتها مليار سنتيم

وخلال التحقيق، اعترف المتهم بأن الكمية المضبوطة تعود إلى المدعو ش. عبد الوهاب، الذي قام بشرائها من المكنى “حشيشة”، المدعو ص. محمد إسلام، مقابل مليار سنتيم. وأوضح أن دوره اقتصر على نقل المخدرات فقط.

وخلال التحريات، تبيّن أن المتهم “حشيشة” يُعتبر مموّنا رئيسيا للمخدرات في العاصمة، ويتعامل مع عدة شركاء من بينهم شخص يكنى بـ”تشابيلا”، وأنه قام بصفقات مماثلة مع المتهم “عبد الوهاب” لأكثر من خمس مرات، في كل مرة كان يزوده بـ5000 قرص من الإكستازي.

فيديوهات وتسجيلات تدين المتهمين

كما كشفت الخبرة الإلكترونية المنجزة على هاتف المتهم “ع. ريان يوسف”، وجود فيديوهات توثق عرض صفائح من المخدرات الصلبة معدة للبيع، تم تصويرها من طرف “عبد الوهاب”. كما تم العثور داخل منزل الأخير على أغلفة بلاستيكية شفافة تُستخدم في تعبئة المواد المخدرة.

تصريحات متضاربة وادعاءات بالبراءة

أمام هيئة المحكمة، تباينت تصريحات المتهمين بين الاعتراف والإنكار. إذ أنكر بعضهم معرفته بالمتورطين الرئيسيين، فيما أصر آخرون على أن الأموال المضبوطة بحوزتهم ليست من عائدات تجارة المخدرات. في حين أكد المتهم “م. حسين” أنه يجهل مصدر الكوكايين المضبوط بحوزته.

أحكام صارمة

وبناء على ما توفر من أدلة مادية وتصريحات المتهمين، أدانت المحكمة جميع المتورطين بأحكام وصلت إلى 10 سنوات سجنا نافذا، مع مصادرة المحجوزات، في محاولة لردع الشبكات الإجرامية التي تنشط في تهريب وترويج السموم وسط الشباب.

Exit mobile version