تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل يدفع دولًا غربية لإجلاء رعاياها

الشرق الأوسط |

وسط استمرار التصعيد العسكري غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، بدأت عدة دول غربية في تنفيذ خطط إجلاء واسعة لرعاياها من مناطق التوتر، تحسبًا لأي تدهور إضافي في الوضع الأمني.

وأعلنت الولايات المتحدة عن بدء تنفيذ خطة لإجلاء مواطنيها جوًا وبحرًا من إسرائيل، في وقت دعت فيه فرنسا رعاياها إلى مغادرة كل من إيران وإسرائيل، محذرة من السفر إلى البلدين.

أمريكا وفرنسا تتحركان

وفي هذا السياق، كشف مايك هاكابي، سفير واشنطن لدى تل أبيب، عن إطلاق عمليات إجلاء “عبر رحلات جوية وسفن سياحية”، موجهة خصيصًا للمواطنين الأمريكيين الراغبين في مغادرة الأراضي الإسرائيلية.

أما قصر الإليزيه، فأعلن أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمر وزارة الخارجية بتسهيل مغادرة الفرنسيين من كلا البلدين، وشدد على “عدم السفر نهائيًا إلى إيران أو إسرائيل”.

رحلات جوية أوروبية لإجلاء المئات

وأعلنت ألمانيا أنها أرسلت طائرة تجارية مستأجرة من الأردن لنقل نحو 200 شخص، مع توقع انطلاق رحلة ثانية من عمان خلال يوم الخميس، وفق تصريح للناطق باسم الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر.

أما إيطاليا، فأكد وزير خارجيتها أنطونيو تاياني توفير رحلات خاصة للمواطنين الإيطاليين الراغبين في المغادرة، في ظل المخاوف المتصاعدة.

وتمكنت اليونان من إعادة 105 من رعاياها إضافة إلى أجانب من 17 دولة أخرى، عبر طائرات عسكرية من طراز C-130 وC-27 انطلقت من شرم الشيخ المصرية، كان من بين ركابها مواطنون من ألبانيا، النمسا، بلجيكا، بلغاريا، قبرص، فرنسا، ألمانيا، جورجيا، المجر، إيطاليا، ليتوانيا، رومانيا، السويد، سويسرا، والولايات المتحدة.

تصعيد عسكري ودمار متبادل

جاءت هذه التحركات بعد أيام من الغارات الإسرائيلية المكثفة على منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، ردّت عليها طهران بهجمات صاروخية طالت عدة مواقع حيوية في الأراضي الإسرائيلية، من بينها محطة حافلات في هرتسليا شمال تل أبيب، حيث تسببت صواريخ إيرانية في دمار واسع وحفر عميقة.

بولندا وبلغاريا تتحركان بدورهما

وأكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أن دفعة من المواطنين البولنديين تم إجلاؤها بالفعل، مع تحديد رحلة جديدة يوم الخميس لمواصلة العملية.

أما في بلغاريا، فقد وصلت طائرة خاصة إلى صوفيا مساء الثلاثاء، تقل 148 شخصًا تم إجلاؤهم من إسرائيل، بينهم 89 بلغاريًا.

مخاوف من انفجار إقليمي

التصعيد الراهن، غير المسبوق منذ عقود، يثير مخاوف من تحول الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى حرب إقليمية واسعة، مع استمرار الضربات المتبادلة وامتدادها إلى مناطق مدنية.

وتبقى تطورات الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مسار المواجهة المفتوحة بين الطرفين، في وقت تسابق فيه العواصم الغربية الزمن لحماية مواطنيها وضمان أمنهم.

Exit mobile version