📍 غزة | 19 جوان 2025
في تصعيد جديد للعنف المتواصل في قطاع غزة، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 76 مدنيًا على الأقل، بينهم 21 شخصًا كانوا ينتظرون مساعدات غذائية، جراء سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من القطاع منذ فجر الخميس.
وفي بيان رسمي، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن القصف الإسرائيلي طال مناطق عدة جنوب ووسط وشمال القطاع، بينها محور نتساريم وشارع الطينة في خان يونس، إلى جانب مربع سكني في جباليا البلد ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
🚨 “كان المنظر مرعبًا ومخيفًا”
وبينما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع إجمالي عدد الشهداء الذين سقطوا أثناء انتظارهم المساعدات منذ 27 ماي الماضي إلى 397 شهيدًا، روى عدد من الناجين مشاهد دامية من موقع القصف.
وقال المواطن بسام أبو شعر (40 عامًا)، وهو نازح من رفح، إنه ذهب منذ ساعات الليل الأولى لحجز مكانه قرب مركز توزيع، وأضاف:
“بدأ إطلاق النار علينا منذ الفجر، من دبابات وطائرات. كان المشهد مرعبًا… عشرات الجرحى والشهداء سقطوا على الأرض. ومع ذلك، حصلت بصعوبة على صندوق مساعدات”.
💥 الجيش الإسرائيلي يبرر.. و”المساعدات تحت النار”
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان ردا على وكالة الأنباء الفرنسية، إن “قواته رصدت تحركات مشبوهة لاقتراب أفراد من منطقة نتساريم بشكل يشكل تهديدًا لحياة الجنود”، مشيرًا إلى “استخدام نيران تحذيرية لإبعادهم”.
وفي حين تقر إسرائيل غالبًا بفتح النار، إلا أنها تربط ذلك باستهداف “عناصر إرهابية” أو بوجود تهديد مباشر على جنودها، وهو ما تنفيه جهات إنسانية وحقوقية مرارًا.
📦 “مؤسسة غزة الإنسانية” في قلب الجدل
وتترافق مشاهد الفوضى وسقوط الضحايا في محيط نقاط توزيع المساعدات، مع جدل واسع حول “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي تتولى توزيع المساعدات المحدودة في مناطق محاصرة، وسط اتهامات لها بالارتباط بإسرائيل، ما دفع منظمات أممية وإنسانية لرفض التعاون معها.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد شددت الحصار على القطاع في مارس الماضي، ومنعت دخول معظم المواد الغذائية والدوائية، قبل أن تسمح في مايو بدخول عدد محدود من الشاحنات، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة وأزمة إنسانية خانقة.
📌 أزمة إنسانية تتفاقم
ويواجه أكثر من مليوني فلسطيني في غزة ظروفًا مأساوية بفعل الحرب المستمرة، التي دمّرت البنى التحتية وخنقت سبل الحياة. وبينما يتزايد عدد الضحايا المدنيين يوميًا، لا تزال نداءات المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات تُقابل بتصعيد عسكري وجمود سياسي. ش علي