الجزائر – 5 جويلية 2025
أعدّت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، برنامجا وطنيا متكاملا لإحياء الذكرى الثالثة والستين (63) لعيد الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، تحت شعار: “جزائرنا، إرث الشهداء ومجد الأوفياء”، في خطوة تهدف إلى ترسيخ قيم الثورة وربط الأجيال بتاريخها المجيد.
برنامج متعدد القطاعات لتخليد الذاكرة الوطنية
البرنامج، الذي أشرفت على تنسيقه اللجنة الوطنية لتحضير حفلات الأيام والأعياد الوطنية، يتضمن سلسلة من النشاطات التاريخية والثقافية، تشمل ملتقيات وطنية ودولية، وندوات علمية، إضافة إلى إطلاق أسماء شهداء ومجاهدين على مؤسسات وهياكل عمومية، بما يعكس الاعتراف الرسمي بالتضحيات التي قدمها جيل الثورة.
وفي بُعد عصري يراعي توجهات الشباب، أعلنت الوزارة عن إطلاق بوابة إلكترونية تحت اسم “GeoHeritage”، تتيح للمواطنين، لاسيما فئة الشباب، استكشاف المواقع التاريخية للثورة الجزائرية عبر الخريطة التفاعلية، والتي تشمل المعالم التذكارية، مقابر الشهداء، المتاحف، والمنازل التي احتضنت قيادات الثورة.
تكريم المجاهدين وتجسيد البعد الاجتماعي
وفي سياق آخر، وامتثالا لتوجيهات رئيس الجمهورية، أطلقت وزارة المجاهدين عملية وطنية لتكريم كبار معطوبي حرب التحرير من خلال توزيع تجهيزات خاصة تساعدهم على الحركة، تقديرا لتضحياتهم الجسيمة في سبيل الاستقلال.
نشاطات محلية وتنموية
من جهتها، سطرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية برنامجا محليا يشمل تدشين مرافق وهياكل عمومية، إلى جانب توزيع سكنات عمومية وإعانات موجهة لدعم السكن الريفي، في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.
عروض ثقافية ومخيمات كشفية
أما وزارة الثقافة، فقد أعدت برنامجا فنيا متنوعا يشمل عروضًا سينمائية لأفلام وثائقية وتاريخية في قاعات السينما الوطنية، عروضًا مسرحية وأوبرات، إضافة إلى تنظيم أمسيات شعرية ولقاءات فكرية عبر مختلف ولايات الوطن.
كما تنظم الكشافة الإسلامية الجزائرية المخيم الثالث لعرفاء الطلائع تحت شعار: “الكشاف في حضن الاستقلال” بولاية سكيكدة، من 3 إلى 7 جويلية الجاري، ما يعكس الدور التربوي للحركة الكشفية في غرس قيم الوطنية والانتماء.
ربيقة: “الجزائر لن تنسى أبناءها الأوفياء”
وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق السيد العيد ربيقة، أن الجزائر “الوفية لم ولن تنس أبناءها الذين صنعوا استقلالها”، مذكرا بتوجيهات رئيس الجمهورية بضرورة صون الذاكرة الوطنية والعناية بالأسرة الثورية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء جزائر قوية بتاريخها وطموحات شبابها.
