
مدريد – الجمعة 4 جويلية 2025
أكدت الكاتبة والصحفية الإسبانية فيكتوريا غارسيا كوريرا، أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال هو حق شرعي غير قابل للتنازل أو الالتفاف عليه، مشددة على أن هذا الحق يشكل الأساس لأي سلام عادل ودائم في المنطقة.
وفي مقال نشرته عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، حملت الصحفية الإسبانية المغرب المسؤولية المباشرة عن تعثر جهود السلام، واصفة سياسته التوسعية في الصحراء الغربية بأنها “عقبة رئيسية أمام الاستقرار الإقليمي”.
“جبهة مقاومة مفتوحة حتى النصر”
وقالت غارسيا كوريرا في مقالها:
“لن يكون هناك سلام ما دامت الرباط ماضية في نهج التوسع والاستعمار، وستظل الصحراء الغربية جبهة مقاومة مفتوحة حتى النصر”.
وأضافت أن محاولات فرض الأمر الواقع، إلى جانب سياسات التهجير ونهب الثروات، لن تنجح في كسر إرادة شعب ظل صامدًا لأكثر من أربعة عقود.
الأجيال الجديدة تواصل النضال
أشارت الصحفية الإسبانية إلى أن الأجيال الصحراوية الجديدة، سواء في الأراضي المحتلة أو بمخيمات اللاجئين، تواصل حمل مشعل المقاومة بوسائل سلمية رغم شتى أشكال القمع والتعتيم المفروضة عليها، مؤكدة أن هذه الأجيال “أكثر إصرارًا من أي وقت مضى على تحقيق الحرية وبناء الدولة المستقلة”.
الرهان على الضمائر الحرة
كما انتقدت غارسيا كوريرا محاولات تزييف التاريخ وترويج روايات غير دقيقة حول النزاع، قائلة إن ذلك “لن يمنح الاحتلال المغربي شرعية، بل يزيد من عزلة سياساته العدوانية”، مضيفة أن الشعب الصحراوي لم يعد وحده، بل يلقى دعمًا من ضمائر حرة حول العالم تؤمن بعدالة قضيته وترفض التوسع ونهب الموارد.
الدعوة إلى فضح الجرائم وكشف الحقيقة
وختمت الكاتبة الإسبانية مقالها بدعوة نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين حول العالم إلى فضح الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الصحراويون تحت الاحتلال، والتصدي لمحاولات التعتيم، مؤكدة أن:
“الرهان الحقيقي اليوم هو على استمرار صوت الحقيقة، لأن زيف الروايات وشراء الصمت لن يمنح الاحتلال شرعية، بل سيقوي عزيمة الصحراويين على انتزاع حقهم المشروع”.
📌 تجدر الإشارة
إلى أن القضية الصحراوية تعرف في الآونة الأخيرة اهتماما متزايدا من شخصيات سياسية وإعلامية أوروبية، في ظل تزايد الانتقادات الدولية للانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المدنيون الصحراويون، وسط مطالبات بتفعيل القرارات الأممية ذات الصلة بحق الشعوب في تقرير مصيرها. و اج