سوريا تطلب المساعدة الأوروبية لإخماد حرائق مدمّرة في الساحل… أكثر من 3% من الغطاء الحرجي احترق

في ظل كارثة بيئية متفاقمة، ناشدت الحكومة السورية، الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي والدول الشريكة لتقديم الدعم العاجل في إخماد حرائق غابات مدمّرة تواصلت لليوم السادس على التوالي في ريف محافظة اللاذقية، غرب البلاد.

وقال وزير الطوارئ والكوارث السوري، رائد الصالح، في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، إن بلاده “طلبت رسميًا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في مكافحة الحرائق”، مشيراً إلى أن طائرات إطفاء قادمة من قبرص من المقرر أن تبدأ التدخل الثلاثاء، بالتنسيق مع فرق من تركيا، الأردن، ولبنان.

🔥 100 كيلومتر مربع احترق… وأرقام مقلقة

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، التهمت النيران ما يقارب 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية، أي ما يعادل أكثر من 3% من الغطاء الحرجي في سوريا، مما يضع هذه الحرائق في مصاف أسوأ الكوارث البيئية التي تضرب البلاد خلال العقود الأخيرة.

ووفق المصدر الأممي، فإن النيران أثّرت على نحو 5000 شخص في أكثر من 60 تجمّعاً سكانياً، بينهم العديد من النازحين داخلياً. كما تم إخلاء سبع بلدات على الأقل كإجراء احترازي بعد تمدد النيران إلى مناطق مأهولة.

🌪️ تضاريس صعبة ومخلفات حرب تزيد الأزمة

أوضحت وزارة الطوارئ أن فرق الدفاع المدني تواجه صعوبات ميدانية كبيرة، أبرزها:

وذكر الوزير الصالح أن الرياح تسببت مساء الإثنين بامتداد الحرائق إلى قرية الغسانية، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إجلاء النساء والأطفال هناك بمساعدة سكان محليين.

🌍 نداءات دولية… ومخاوف من أزمة إنسانية

سبق أن دعت الأمم المتحدة إلى تقديم دعم دولي عاجل لسوريا، محذّرة من “تدهور الوضع البيئي والإنساني” في مناطق الساحل السوري، لا سيما مع ارتباط الكارثة بموجات حر تاريخية.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) قد حذرت في تقرير لها في يونيو الماضي من أن سوريا تشهد أسوأ ظروف مناخية منذ 60 عاماً، وسط مؤشرات على جفاف شديد يهدد الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون شخص.

✈️ جهود دولية لمكافحة اللهب

حتى مساء الثلاثاء، أفادت وزارة الطوارئ بأن:

🔎 هل يكفي الدعم الدولي؟

في ظل هشاشة البنية التحتية والضغوط الاقتصادية التي تعاني منها سوريا منذ أكثر من عقد، تعوّل الحكومة السورية على الاستجابة الأوروبية والدولية لتفادي تفاقم الكارثة، في وقت يُهدّد فيه الاحتباس الحراري بتكرار مثل هذه الأزمات في المنطقة.

Exit mobile version