فيضانات مدمّرة في تكساس: 68 قتيلاً والبحث مستمر عن فتيات مفقودات

تكساس – الولايات المتحدة
أعلنت السلطات الأمريكية، السبت، عن مقتل ما لا يقل عن 68 شخصاً جراء فيضانات مفاجئة ضربت وسط ولاية تكساس، في وقت لا يزال فيه البحث جارياً عن 11 فتاة مفقودة، معظمهن من مخيم صيفي اجتاحته المياه على ضفاف نهر غوادلوبي.

وذكرت هيئة الأرصاد الوطنية أن الفيضانات قد تتواصل خلال الأيام المقبلة مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار، محذرة من استمرار الخطر في عدة مقاطعات داخل الولاية.

نهر غوادلوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة

شهدت منطقة وسط تكساس أمطاراً غزيرة بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع منسوب نهر غوادلوبي بمقدار ثمانية أمتار خلال 45 دقيقة فقط، متسبباً في فيضانات اجتاحت مخيم “ميستك” في مقاطعة كير، الذي كان يستضيف نحو 750 فتاة في إطار برنامج صيفي.

وبحسب شهود ومسؤولين، اجتاحت مياه النهر المساكن ليلاً بينما كانت الفتيات نائمات، وغطت الطمي والوحول ممتلكات المخيم، وسط حالة من الفوضى والدمار.

عمليات إنقاذ واسعة وتحذيرات من ارتفاع الحصيلة

أفاد حاكم تكساس، غريغ أبوت، خلال مؤتمر صحفي، أن “مخيم ميستك دُمّر بشكل مروّع بطرق لم نشهدها في أي كارثة طبيعية سابقة”، مشيراً إلى استمرار عمليات البحث والإنقاذ إلى حين العثور على جميع المفقودين.

وفي السياق ذاته، أشار نائب الحاكم دان باتريك إلى احتمال ارتفاع عدد الضحايا مع استمرار سوء الأحوال الجوية، قائلاً: “نتوقع أن يرتفع العدد، للأسف”.

أكبر عدد من الضحايا في مقاطعة كير

سجّلت مقاطعة كير أعلى عدد من الضحايا، حيث تم انتشال 43 جثة، من بينها 28 بالغا و15 طفلاً، وفقاً لقائد الشرطة المحلي. بينما توزعت بقية الوفيات في مقاطعات تريفيس، بورنيت، وتوم غرين.

وأكد رئيس إدارة الطوارئ في تكساس، نيم كيد، أن فرق الإنقاذ الجوية والبرية والمائية تواصل تمشيط نهر غوادلوبي ومحيطه بحثاً عن ناجين وجثث الضحايا.

طلب مساعدة فيدرالية وقلق من تغير المناخ

قال حاكم الولاية إنه بصدد توسيع إعلان “حالة الكارثة” ليشمل مزيداً من المقاطعات المتضررة، كما سيطلب دعماً فيدرالياً إضافياً من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتأتي هذه الكارثة في وقت يربط فيه خبراء الظواهر المناخية ازدياد شدة وتكرار الفيضانات بظواهر التغير المناخي المدفوع بالأنشطة البشرية.

Exit mobile version