مقال الصحفي منير قوعيش
في إطار سعيها لضمان استمرارية الخدمات الصحية في أفضل الظروف، احتضنت المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في “الأمومة والطفولة” لالة خيرة بمستغانم، جلسة استثنائية للمجلس الطبي، بإشراف مديرة المؤسسة، السيدة نعيمة بوسيف، وذلك لمناقشة الوضعية الحرجة التي تعرفها مصلحة طب النساء والتوليد، لاسيما خلال موسم الاصطياف، في ظل تسجيل نقص حاد في عدد الأطباء الأخصائيين.
وقد شهد الاجتماع مداخلات هامة من أعضاء الطاقم الطبي، سلطت الضوء على الضغط المتزايد الذي تعرفه المؤسسة، باعتبارها الهيكل الصحي الوحيد المتخصص في تغطية احتياجات عشر (10) دوائر بولاية مستغانم، إلى جانب استقبالها المتواصل لحالات استعجالية من ولايات مجاورة مثل غليزان ومعسكر، ما أدى إلى ارتفاع ملموس في عدد الحالات الوافدة، خصوصاً تلك المتعلقة بالتوليد وطب النساء.
وعبّر الأطباء خلال الاجتماع عن انشغالهم العميق تجاه هذه الوضعية التي أثرت بشكل مباشر على سير العمل داخل المصلحة، وخلقت ضغطاً كبيراً على الطاقم الطبي، الذي لم يتمكن من الاستفادة من عطلته السنوية بسبب الضرورة المستمرة للتواجد الدائم والاستجابة الفورية للحالات الاستعجالية.
وفي ختام الاجتماع، شدّد الحضور على ضرورة رفع هذه الانشغالات إلى الجهات الوصية، قصد إيجاد حلول استعجالية وتدابير فورية، سواء عبر دعم الموارد البشرية أو تبني صيغ تنظيمية بديلة تسمح بالتكفل الأمثل بالحالات دون الإضرار بجودة الخدمات الصحية.
وفي كلمتها الختامية، ثمنت السيدة خيرة، مديرة المؤسسة، المجهودات المبذولة من طرف الطاقم الطبي والمجلس الطبي، مؤكدة أن الظرف الحساس الذي تمر به البلاد يستدعي تكاتف الجهود وتوزيعاً عادلاً للموارد الطبية عبر مختلف الجهات، بما يضمن تحسين مستوى التكفل بالمرأة والطفل والحفاظ على جودة الرعاية الصحية المتخصصة.