أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الولايات المتحدة من ثلاث دول عربية هي الجزائر والعراق وليبيا، في خطوة تصعيدية جديدة ضمن ما وصفه بـ”حربه التجارية لحماية الاقتصاد الأمريكي”.
وتدخل هذه الرسوم الجديدة حيّز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أوت/أغسطس المقبل، وتشمل أيضاً دولاً أخرى مثل بروناي ومولدوفا والفلبين بنسبة 25%، في حين كانت تونس قد خضعت لإجراءات مشابهة مطلع الأسبوع، بنسبة 25% كذلك.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن العاصمة:
“الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الاختلالات التجارية المستمرة. هذه الرسوم تهدف إلى تصحيح الخلل وفرض العدالة على الشركاء التجاريين”.
🇩🇿 الجزائر ضمن المستهدفين
ويأتي إدراج الجزائر في هذه القائمة في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين نوعًا من التوتر، خاصة بعد تقارير أمريكية عن تنامي التبادل التجاري بين الجزائر والصين، وتوسع النفوذ الروسي في شمال إفريقيا.
🌍 ردود وانتظارات
من جهته، لم يصدر أي رد رسمي من الجزائر أو العراق أو ليبيا حتى اللحظة، إلا أن مصادر اقتصادية توقعت أن تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع تكلفة الصادرات نحو السوق الأمريكية، وتقلّص حجم المبادلات التجارية، خاصة في قطاعات الطاقة والمواد الأولية.
🤝 أوروبا تتحرك
وبموازاة هذه الإجراءات، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه بصدد التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الولايات المتحدة، في مسعى لتفادي تصاعد النزاع التجاري. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من محاولة تهدئة توترات أوسع خلفها نهج ترامب التجاري الصدامي.
⚠️ تصعيد مرتقب؟
هذا وألمح الرئيس الأمريكي إلى أنه يعتزم إرسال إشعارات رسوم إضافية إلى دول لم يذكرها، ما يزيد من الغموض حول مستقبل العلاقات التجارية الأمريكية في ظل تصعيد غير مسبوق، قد يُعيد رسم خارطة التحالفات الاقتصادية الدولية.