في خطوة لافتة اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 24 يوليو 2025، أعلن عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. هذا الإعلان الذي جاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكّل بداية سلسلة من التفاعلات على الصعيد الدولي، حيث بدأت عدة دول بإبداء مواقف إيجابية مماثلة، وإن بشروط وضوابط خاصة.
بعد إعلان ماكرون، سارعت بريطانيا وكندا إلى تبني مواقف داعمة لاعتراف محتمل بدولة فلسطين، مع التأكيد على ضرورة تحقيق تقدم ملموس في إنهاء الأزمة الإنسانية والسياسية في غزة. وأوضحت لندن على وجه الخصوص أنها قد تعترف بفلسطين إذا لم تبذل الحكومة الإسرائيلية خطوات جادة لوضع حد للوضع “المروع” في القطاع.
وتشترك العديد من هذه الدول في وضع شروط تتعلق بضمان الأمن والاستقرار، والالتزام بمسار سياسي تفاوضي يضمن عدم اللجوء للعنف، بالإضافة إلى دعم حل الدولتين وفقًا للمعايير الدولية.
ويبدو أن هذه التحركات تعكس تحولًا في الموقف الدولي إزاء القضية الفلسطينية، خاصة في ظل التوترات والأزمات المستمرة في المنطقة، وتزايد الضغوط الإنسانية التي تواجه قطاع غزة.
تبقى الأسئلة قائمة حول تأثير هذه المواقف على المشهد السياسي في الشرق الأوسط، ومدى استجابة الأطراف المعنية لهذه المبادرات الجديدة، في ظل استمرار النزاع وتباين المواقف الإقليمية والدولية.