بقلم منير قوعيش
أصدر الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين تذكيراً مهماً بخصوص التغطيات الإعلامية التي رافقت حادثة واد الحراش، والتي أظهرت – حسب البيان – تجاوزات مهنية مست خصوصية الضحايا وأهاليهم، وأثارت جدلاً واسعاً حول احترام القيم الإنسانية في العمل الإعلامي.
وأكد الاتحاد أن أخلاقيات المهنة تبقى الركيزة الأساسية التي يقوم عليها العمل الصحفي، مشدداً على ضرورة احترام خصوصية الضحايا، وعدم استغلال معاناتهم في لحظات ضعفهم، مع مراعاة مشاعر المتضررين وذويهم.
وأوضح البيان أن السبق الصحفي لا ينبغي أن يكون على حساب الصدق والدقة والإنسانية، داعياً إلى تغطيات تراعي القيم النبيلة، وتبتعد عن الإثارة المجانية التي تمس بكرامة الإنسان.
كما دعا الاتحاد كافة الصحفيين والإعلاميين إلى الالتزام بروح المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية لمهنة الصحافة، باعتبارها رسالة نبيلة تسعى لخدمة المجتمع، لا للتربح من المآسي أو تكريس الإثارة.
واختتم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن الإعلام المسؤول هو الذي يواكب الأحداث باحترافية، ويضع كرامة الإنسان فوق كل اعتبار، وفياً لرسالته الإعلامية الأصيلة.