المحكمة الجنائية الدولية تهاجم العقوبات الأمريكية وتصفها بـ”الاعتداء السافر على استقلاليتها”
نددت المحكمة الجنائية الدولية الأربعاء بقرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض عقوبات على قضاة ومدعين تابعين لها، معتبرة الخطوة “هجومًا صارخًا على استقلال هيئة قضائية محايدة”.
🔹 تفاصيل العقوبات
شملت العقوبات أربعة من أبرز القضاة، من بينهم:
-
القاضي الفرنسي نيكولا غيو، الذي أصدر مذكرة توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
-
القاضية الكندية كيمبرلي بروست، التي شاركت في التحقيق بجرائم منسوبة إلى القوات الأمريكية في أفغانستان.
-
القاضية نزهت شميم خان من فيجي.
-
القاضية مامي ماندياي نيانغ من السنغال.
وأشارت المحكمة إلى أن هذه الخطوة الأمريكية تضاف إلى عقوبات سابقة طالت خمسة قضاة آخرين في المؤسسة نفسها.
🔹 موقف المحكمة
في بيان شديد اللهجة، أكدت المحكمة أنها “تقف بحزم إلى جانب قضاتها وإلى جانب ضحايا الفظائع التي لا يمكن تصورها”، مشددة على أنها ستواصل عملها “بلا تراجع أو خضوع لأي ضغوط أو تهديدات”.
🔹 خلفيات القرار
تأتي هذه الخطوة الأمريكية في سياق خلاف متصاعد مع المحكمة الجنائية الدولية التي وسّعت تحقيقاتها لتشمل مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، الأمر الذي تعتبره واشنطن مساسًا بـ”سيادتها القضائية”.
وبينما تؤكد المحكمة أنها تعمل وفق القانون الدولي وميثاق روما، يرى مراقبون أن العقوبات الأمريكية تشكل سابقة خطيرة تهدد مبدأ العدالة الدولية وتضعف قدرة المحكمة على ملاحقة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.