الملك عبد الله الثاني يتمسك بحل الدولتين ويرفض مشروع الاستيطان الإسرائيلي في المنطقة E1
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأربعاء، تمسك بلاده بخيار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مؤكداً في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض الأردن القاطع لخطة الاستيطان الإسرائيلية في المنطقة المسماة E1 بالضفة الغربية.
🔹 موقف الأردن
بيان صادر عن الديوان الملكي شدد على أن الملك عبد الله الثاني اعتبر المشروع الإسرائيلي تهديداً مباشراً لإمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً، إذ يؤدي إلى تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين ويقوض أي فرصة لتحقيق السلام.
كما أعرب العاهل الأردني عن رفضه لـ”رؤية إسرائيل الكبرى” وخططها الهادفة إلى تكريس الاحتلال وتوسيع السيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية، مؤكداً أن أي إجراءات أحادية الجانب، سواء في غزة أو الضفة، “لن تجلب سوى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار”.
🔹 التنسيق مع فرنسا
خلال الاتصال، أشاد الملك بنية فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك خطوة مهمة لدعم الشعب الفلسطيني وتعزيز المساعي الدولية من أجل الاستقرار الإقليمي.
🔹 خلفية المشروع الاستيطاني
تزامنت هذه المواقف مع مصادقة إسرائيل على مشروع استيطاني مثير للجدل شرق القدس، من شأنه عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، ما اعتبره المجتمع الدولي تهديداً خطيراً لفكرة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.
وبموجب القانون الدولي، تعد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير شرعية، في وقت يعيش في الضفة الغربية نحو 3 ملايين فلسطيني إلى جانب حوالي 500 ألف مستوطن إسرائيلي.