أقدمت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الخميس، على تفعيل ما يعرف بـ “آلية الزناد” (Snapback) التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمةً طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015.
الخطوة الأوروبية جاءت بعد وصول المفاوضات إلى حالة جمود، لاسيما عقب الضربات الإسرائيلية–الأمريكية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية. وتفتح هذه الخطوة نافذة زمنية مدتها 30 يوما لإيجاد مخرج دبلوماسي قبل إعادة العقوبات بشكل كامل.
🔹 ما تعنيه الآلية؟
آلية “سناب باك” تتيح لأي طرف موقع على الاتفاق النووي تقديم شكوى إلى مجلس الأمن بشأن انتهاك كبير. وفي حال لم يُعتمد قرار بتمديد رفع العقوبات خلال 30 يوما، فإن جميع العقوبات تعود تلقائيا دون إمكانية استخدام حق النقض (الفيتو).
🔹 دوافع أوروبا
-
تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مخزون متزايد من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
-
طرد مفتشي الوكالة ومنع أجهزة المراقبة.
-
الدعم العسكري الإيراني لروسيا في حرب أوكرانيا.
🔹 ردود الفعل
-
إيران نفت السعي لامتلاك السلاح النووي، مؤكدة أن برنامجها “سلمي”، وحمّلت الغرب مسؤولية خرق الاتفاق بعد انسحاب واشنطن عام 2018.
-
روسيا حذرت من “عواقب لا يمكن إصلاحها”، بينما وصفت الصين الخطوة بأنها “غير بنّاءة”.
-
مراقبون يرون أن الولايات المتحدة كانت الدافع الأساسي خلف قرار الترويكا الأوروبية.
🔹 تداعيات متوقعة
عودة العقوبات ستعني مزيدا من العزلة السياسية والاقتصادية لإيران، مع خطر تصعيد عسكري في المنطقة، خصوصا مع تلويح محللين بإمكانية انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي، أو تهديدها بإغلاق مضيق هرمز. داخليا، يُتوقع أن يزيد القرار من حدة الانقسامات بين المحافظين والإصلاحيين في إيران.
📰 بهذه الخطوة، تكون الدبلوماسية الدولية قد دخلت مرحلة أكثر تعقيدا، وسط تخوفات من أن يؤدي التصعيد إلى مواجهة إقليمية مفتوحة، في وقت تضيق فيه فرص العودة إلى الحلول التوافقية.
