تحيي الجزائر اليوم 20 أوت 2025 الذكرى المزدوجة لـ هجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام (20 أوت 1955 – 1956)، وهي محطة تاريخية فارقة في مسار الثورة التحريرية المجيدة، حيث سطر المجاهدون بدمائهم الزكية ملاحم بطولية خالدة ستظل منارة للأجيال القادمة.
تُعد هذه الذكرى رمزًا للوفاء والتضحية، إذ جسّد أبطالها قيم الشجاعة والإقدام، معلنين للعالم أن إرادة الشعب الجزائري لا تُقهر، وأن الحرية لا تُنتزع إلا بالتضحيات الجسام. لقد كانت تلك الأحداث منعطفًا حاسمًا في مسيرة الكفاح المسلح، رسّخت وحدة الصف، وعمّقت الإيمان بعدالة القضية الجزائرية.
وفي هذه المناسبة المجيدة، نترحم بخشوع وإجلال على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم لتبقى الجزائر حرّة مستقلة، ونستحضر بكل اعتزاز بطولات المجاهدين الأبطال الذين كتبوا بعرقهم ودمائهم تاريخًا يزدان بالفخر والعزة.
إن إحياء هذا اليوم الوطني ليس مجرد وقفة للتذكر فحسب، بل هو عهد متجدد على مواصلة السير على درب الآباء والأجداد، والحفاظ على رسالة نوفمبر الخالدة، والعمل من أجل جزائر قوية، موحدة، تسودها القيم الوطنية والإنسانية.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار… وتحيا الجزائر. 🇩🇿